في 11 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2011، أعلنت الولايات المتحدة إحباط هجوم بالقنابل على مقهى ميلانو في العاصمة الأمريكية واشنطن، وهو وجهة العديد من الأثرياء والشخصيات العامة في المدينة. وكان الهدف منه قتل السفير السعودي في الولايات المتحدة آنذاك، عادل الجبير.
وقال المتهم بتنفيذه، ويُدعى منصور أرباب سيار، إنه تلقى التدريب والأوامر من نائب قائد فيلق القدس، عبدالرضا شهلاي. وفي الثالث من يناير/ كانون الثاني الجاري، تردد اسم شهلاي مجددا بعد نجاته من غارة أمريكية استهدفته في اليمن، في نفس اليوم الذي وقعت فيه الغارة التي قُتل فيها قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في العاصمة العراقية بغداد.
ولا يُعرف بالتحديد ما إذا كانت الغارتان قد نُفذتا في نفس الوقت، لكن وزارة الدفاع الأمريكية قالت إن استهداف شهلاي جاء لضلوعه في سلسلة طويلة من خطط شن عمليات تستهدف القوات الأمريكية في العراق، وإمداد الميليشيات الشيعية بالسلاح. ولد شهلاي عام 1957 في إيران.
وارتبط اسمه بالعديد من العمليات التي دبرها فيلق القدس في المنطقة. وفي 20 يناير/ كانون الثاني عام 2007، كان شهلاي وراء هجوم وقع في مدينة كربلاء في العراق، واستهوإيرانوات الأمريكية المتمركزة هناك. وأسفر هذا الهجوم عن مقتل خمسة جنود أمريكيين، وجرح ثلاثة آخرين.
و انتهى هذا الهجوم إلى إدرج اسم شهلاي لأول مرة على قوائم الإرهاب في عام 2008، وأصبح من الأسماء التي فرضت عليها وزارة المالية الأمريكية عقوبات، ضمن قادة الحرس الثوري الإيراني. وتقول الولايات المتحدة إن أحد أبرز مهام شهلاي نقل الأسلحة وتوفير التدريب لأذرع إيران في المنطقة، وعلى رأسها المجموعات المسلحة في العراق واليمن وسوريا.