يبحث الكثير من الأمهات والأباء، عن وسائل لتعديل سلوك العناد عند الطفل وكيفية جعل الطفل مطيع وغير عنيد.
وفي هذا السياق، قالت معالج نفسي د. إيمان السيد، إن الأمهات والأباء هم السبب في تأصيل العناد لدى الأطفال والسبب لأنه يولد ولا يعرف شيئاً عن العناد لكن يتعلم ذلك منهم فالأم مثلا تعامل أطفالها بحب وتتصور أن من التربية عدم تحقيق كل طلبات الطفل.
ومن جهة أخرى نرى أن الطفل يصر على تحقيق الطلبات وتصر الآم على العكس، فيتربى الطفل على العناد ويترسخ ذلك في ذهنه وفي هذه الحالة يجب التداخل من الأمهات والأباء لتعديل سلوك الطفل وتوجيهه للسلوك الصحيح
ولتعديل سلوك العناد عند الطفل، نصحت د. إيمانه السيد، باتباع هذه الأمور في قائمة السلوكيات وتعديلها وهي كالاتي:
-البعد التام عن إرغام الطفل على الطاعة والمرونة في المعاملة مع الموقف، فالعناد اليسير يمكن أن نغض الطرف عنه ونستجيب لما يريد الطفل بما في ذلك تحقيق لرغبته و لن تأتي بضرر له، بما أن هذه الرغبة في حدود المقبول.
-الحوار أهم شئ أن يكون بينكما الحوار مثلاً إذا كان الطفل يريد شيئاً معين وأنتِ ليس في أستطاعتك تلبية طلب الطفل في الوقت الحالي ماذا يجب عليكِ فعله، لكن هناك بعض الأمهات تتصرف بعناد وصراخ على الطفل دون أن تفكر بطريقة صحيحة والصحيح هنا إذا طلب طفلك شيئاً وأنتِ ليس في أستطاعتك تلبية ذلك الطلب هنا يجب عليكِ شغل الطفل بأي شئ أخر لكي ينساه ما طلبه منكِ، لكن إذا كان الطفل كبيراً عليكِ بالحوار الدافئ المقنع غير المؤجل هو من أنجح الأساليب عند ظهور موقف العناد حيث إن تأجيل الحوار إلى وقت لاحق يشعر الطفل أنه قد أنتصر في عناده فلا تعطي لطفلك هذه الفرصة.
-العقاب عند وقوع العناد مباشرة، يتم عقاب الطفل عند وقوع العناد لكن بشرط معرفة نوع العقاب الذي يؤثر مع الطفل لأن نوع العقاب يختلف في تأثيره من طفل إلى أخر مثلاً عند عقاب طفل بالحرمان من اللعب بالألعاب التي يحبها أو عدم الخروج وممارسة أشياء محببة قد تجدي نفع مع هذا الطفل ولكن مع طفل أخر لا تجدي جدوى منه ولكن أحذري عدم أستخدم أسلوب الضرب أو الشتائم فإنها لن تجدي بالنفع ولكنها قد تؤثر على نفسية الطفل وتشعره بالمهانة والانكسار
-عدم صياغة أسلوب الأمر مع الطفل، لأن أسلوب الأمر مع الطفل بطريقة مباشره قد تشعر الطفل بأنكِ متوقعه منه الرفض وبالتالي الطفل لا يستجيب لكي والحذر من وصف الطفل بالعناد على مسمع من أو مقارنة الطفل بأطفال أخرين مثلا تقول الأم لطفلها: "أبن صديقتي ليس عنيد مثلك بل هو أفضل منك ويسمع لكلام أمه"، كما أنه عليكِ مدح طفلك عندما يتصرف أو يظهر أي مبادره حسنة وكوني واقعية عند تحديد طلباتك ولا تحملي طفلك طلبات أو أوامر فوق طاقته.