تشهد العاصمة عدن وسائر محافظات الجنوب صيفاً ملتهباً لا تقتصر حرارته على الأجواء، بل تمتد إلى تفاصيل الحياة اليومية التي أثقلها الانقطاع المتواصل للكهرباء، ونقص المياه، وانهيار العملة، وارتفاع أسعار الوقود والسلع الأساسية انه واقع معيشي خانق في ظل غيابٍ حكومي مقلق، جعل الشارع الجنوبي يضج بالغضب ، والاحتجاجات تلوح في الأفق وسط تحذيرات من “انفجار بركاني شعبي لا يرحم أحد ” إن لم تُتّخذ قرارات عاجلة فيما يتعلق بحياة المواطنين.
" الصحة على المحك"
الوضع الصحي وصل حافة الكارثة في العاصمة عدن وكافة محافظات الجنوب ، مع تفشي الحميات وانتشار الأمراض، ما استدعى تحركاً من مجلس المستشارين في المجلس الانتقالي الجنوبي في اجتماعه ، الذي دعا لتكثيف التنسيق مع المنظمات الدولية وتوفير الاستجابة السريعة مشيداً بالموقف الإنساني للرئيس عيدروس الزُبيدي في دعمه السخي للقطاع الصحي بالأدوية والسوائل الوريدية.
" حرب ناعمة .. وخصوم في الظل"
في ساحات التواصل الاجتماعي، تتصاعد حملة لتلميع نظام الاحتلال اليمني السابق وتصوير ثورة الشعب الجنوبي كخطيئة تاريخية، بهدف ضرب معنويات الشارع وتحقيق "إعادة تدوير" لرموز الفساد القديم، في مشهد يعتبره ناشطون جنوبيون مؤشراً خطيراً على محاولة كسر إرادة شعب الجنوب بتسليح الأزمات المعيشية.
" الرئيس الزبيدي جهود دبلوماسية خارجية ومحلية لحلحلة الأزمات "
ورغم التحديات، يواصل المجلس الانتقالي بقيادة الزُبيدي جهودًا دولية ومحلية حثيثة لكسر طوق الأزمة، كما تجلّى في لقاءاته مع سفيرة بريطانيا وممثلي البنك الدولي، حيث ناقش سبل إنقاذ قطاع الكهرباء والخدمات الأساسية، داعياً إلى مشاريع بنية تحتية مستدامة تخفف عن كاهل المواطنين وتعيد الأمل لشعب الجنوب.
"رسالة الشارع الجنوبي الصبر ينفد"
حيث ارتفعت أصوات الناشطين السياسيين الجنوبيين مطالبة بتحمل الحكومة اليمنية مسؤولياتها ،وفي نفس الوقت محذّرين من أن صمت الشعب قد يتحوّل إلى عاصفة لا تحتمل. والخوف الأكبر، كما يشير محللون، أن يتم استغلال هذا التدهور لتبييض وجه نظام سابق فشل في الماضي، ويُدفع بالمواطن الجنوبي للقبول بالاستبداد على أمل تحسين الخدمات.
