كتب / أياد غانم 
كانت فعالية حضرموت أولا التي نظمت امس في عاصمة حضرموت المكلا احتفاء بالذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من التنظيمات الارهابية ناجحة بامتياز ، واكدت هتافات الجمع العظيم ، وخطابات ، وبيان فعالية حضرموت اولا امس بان الهوية الحضرمية جزء لا يتجزء من الهوية الجنوبية ، وان قوات النخبة الحضرمية ، والمكتسبات الجنوبية التي تحققت ، وتصب في تحقيق هدف استعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية خط احمر . 

خطاب اللواء احمد سعيد بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي كان خطاب سياسي جنوبي وطني بامتياز في الوقت والظرف والزمن المناسب المتزامن مع اصطفاف القوى المعادية لامن واستقرار حضرموت بحرف مسار معركتها السياسية شرقا والاتجاه الى خيار تحويل حضرموت الى ساحة صراع ، وهذا ما اكدته كافة التحركات لتلك القوى واللعب على ورقة فتح صراع الهوية ، واثارة النعرات واحياء الصراعات ، واختلاق الفتن والازمات في حضرموت .  

فعالية ال 24 من ابريل كانت قاسمة الظهر  لمن يلعبون على اثارة ورقة الهوية الجنوبية بهدف استهداف الهوية الام والمكتسبات السياسية الجنوبية التي تحققت بعد  فشلهم في  كافة مخططاتهم ، ومعاركهم السياسية ، والعسكرية  للقضاء عليها ، وتجديد التمسك بالتفويض للرئيس القائد عيدروس الزبيدي ، و للمجلس الانتقالي الجنوبي ككيان سياسي ممثل عن ارادتها السياسية .  

لقد دفنت حضرموت امس كافة مشاريع ، وتطلعات واحلام ، ورهانات قوى الظلام التدميرية ، ووقفت ارادة الحق ، والمشروع الوطني العادل سدا منيعا امام محاولات النيل من الهوية الحضرمية الجنوبية وقوات نخبتها الحضرمية  .