منذ أكثر من أسبوع، تعمل قيادة المجلس الانتقالي في محافظة حضرموت على التحضيرات لإقامة حدث تاريخي مهم ستشهده العاصمة المكلا ،يوم غدا الخميس تحت شعار "حضرموت أولاً"، وذلك بمناسبة الذكرى التاسعة لتحرير الساحل من عناصر تنظيم القاعدة، ودعماً لقوات النخبة الحضرمية.
تظهر الأجواء العامة تفاعلاً وحماساً كبيرين من قبل الجماهير، للمشاركة في هذه الفعالية الكبرى، التي من المتوقع أن تكون حدثاً تاريخياً ومفصلياً في مسيرة المحافظة.
فيتجلى الأثر الكبير للقاءات التي عقدها نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء أحمد سعيد بن بريك، منذ عودته من القاهرة، يوم الجمعة الماضي، مع الشخصيات الاجتماعية والقبلية، والقيادات العسكرية والأمنية، وممثلي منظمات المجتمع المدني. كما أظهرت لقاءات رئيس الجمعية الوطنية، الأستاذ علي الكثيري، مع هذه الشخصيات مدى قوتهم ومكانتهم وتأثيرهم في المجتمع، الذي تفاعل مع الدعوة وأبدى حرصه واهتمامه بنجاح هذا الحدث، الذي يُتوقع أن يشكل نقطة فارقة في مسار تحولات المشهد السياسي."
كان الاستعداد للفعالية الكبرى بارزاً في جميع مديريات محافظة حضرموت، وذلك وفقاً لتوجيهات رئيس المجلس الانتقالي في المحافظة العميد أحمد المحمدي بحيث أظهرت ردود الشارع أن هذه المليونية ستكون أكبر تجمع شعبي، تعكس هوية حضرموت وإرادة الشعب من خلال التفاعل الكبير والتحضيرات آلتي شملت كافة فئات المجتمع وقيادات وقواعد وعناصر المجلس الانتقالي.
إن هذا الحدث لا يمثل مجرد احتفال، بل هو رسالة قوية عن وحدة الصف الحضرمية وعزم الشعب على تحقيق مطالبه المشروعة. يتطلع الجميع إلى يوم الخميس، حيث يُنتظر أن تكون المكلا شاهدة على أكبر حشد جماهيري في تاريخها وفقا للتوقعات وآراء المحللين السياسيين
فبهذه الروح الجماعية، يعبر أبناء حضرموت عن دعمهم لقوات النخبة الحضرمية التي جسدت ملاحم بطولية في التصدي للإرهاب وتحرير المحافظة من عناصر تنظيم القاعدة، ويؤكدون على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة وإيصال رسالة تؤكد أن حضرموت هي روح الجنوب وستظل راسخة بحماية أبنائها ونخبتها ولن تطالها أيادي العابثين ممن استرخصوا أنفسهم للعمالة.