كتب /ناصر التميمي
أيام معدودة تفصلنا عن أكبر حشد مليوني، وأهم حدث تاريخي في تاريخ حضرموت السياسي ،الذي سيقام في ساحة الحرية ( ساحة الشهداء) في مدينة المكلا ،وفي هذا اليوم سيقول الحضارم كلمتهم الفاصلة بصوت واحد كلنا حضرموت كلنا النخبة الحضرمية ،حضرموت جنوبية ،لا يمكن لها أن تذهب بعيداً عن المشروع الجنوبي وستبقى على عهد الشهداء، وستواصل المسيرة حتى قطف ثمار النصر العظيم الذي بات يفوح في الأفق حتى وإن حاول البعض التقليل من انتصارات المجلس الإنتقالي من القوى اليمنية المعادية، فهذا ديدنهم ولا شغل معهم إلا المجلس الانتقالي وتركوا مايجري في وطنهم .
تستميت القوى المعادية عبر أعلامها المريض إلى شن هجمة شرسة ضد الفعالية الكبرى التي دعا لها المجلس الانتقالي الجنوبي دعماً للنخبة الحضرمية،هذا الهجوم الإعلامي من قبلهم ليس الأول فهم قلوبهم مملوءة حقد أسود على شعب الجنوب ،ولهذا هم اليوم يريدون خلط الأوراق في حضرموت لكنهم سيفشلون امام وعي الشعب الحضرمي وستخرج حضرموت عن بكرة أبيها من كل حدب وصوب لتوصل صوتها للإقليم والعالم بكل فخر واعتزاز ماعلى الجميع الا أن يكون يوم الخميس القادم على أهبة الإستعداد لإسكات الأبواق اليمنية التي تحاول تزوير الإرادة الحضرمية الجنوبية .
قد قلنا لهم ابتعدوا من طريق الحضارم وهم من سيقرر مصيرهم ،لكن القوى اليمنية المعادية ،لم تفهم مايريده أبناء حضرموت رغم خروجهم في أكثر من مليونية إلا أنها صمت آذانها وغمضت عيونها وان تحدثوا قالوا زوراً وبهتاناً ،ويحاولوا يهربوا من نطق الحقيقة المفروضة على الأرض يوم الخميس القادم ستكون رسالة أبناء حضرموت مزلزلة لهم وقوية مفادها حضرموت أولا والنخبة خط أحمر حضرموت جنوبية الهوى والهوية شاء من شاء وأبى من أبى ،اليوم الحضارم كلهم أجمعوا على كلمة واحدة لن نفرط في نخبتنا ماحيينا ! وسنكون سدا منيعاً أمام يحاول الاصطياد في المياه العكرة على حساب دماء الشهداء والجرحى والمعتقلين لمآرب شخصية .
بضع أيام تفصلنا عن الحدث الحضرمي الكبير الذي ستحتضنه مدينة المكلا معقل الثوار وتحديداً ساحة الحرية ( الدلة) التي لها رمزية خاصة لدى الحضارم والتي سقط فيها كثير من الشهداء الذين قدموا دماءهم فداء لتراب الجنوب الطاهرة التي نناضل من أجل تحريرها من رجس الإحتلال اليمني ،انت حضرمي فواحب عليك اليوم أن تكون حاضرا في هذه المليونية الحضرمية الخالصة من أجل نوصل رسالتنا بقوة وبصوت واحد سيهز صداه مشارق ومغارب الأرض وسيسمع هذه المرة الإقليم والعالم مايريده الحضارم الذين بح صوتهم ،يجب أن يعرع الجميع أن ماقبل مليونية حضرموت أولا ليس كما بعدها والأيام القادمة حبلى بالمفاجآت التي ستصب في مصلحة المواطن الحضرمي الذي أهم أهدافه هو انتشار النخبة الحضرمية في الوادي والصحراء وخروج المنطقة العسكرية الأولى ونقلها إلى مناطقها التي واقعة تحت المليشيات الحوثية.
٢٤ ابريل سيكون يوم حضرمي بإمتياز .. موعدنا ساحة الحرية في المكلا أيها الحضارم هبوا لنصرة نخبتكم .. هبوا لتقولوا للعالم نحن هنا ثابتون على أرضنا .. نحن هنا خلف نخبتنا الحضرمية لن نفرط فيها أبدا وسنقف إلى جانبها ،لأنها صمام أمان لحضرموت ولأمننا واستقرارنا فكونوا على الموعد أيها الثوار ولبوا نداء الواجب الوطني وان غداً لناظره لقريب .. !