كتب / عادل العبيدي
صحيح أن المليونية الشعبية المقرر الحشد إليها في 24 أبريل بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت ستقام أحتفالا وأبتهاجا بالذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من القوى والجماعات والعناصر الإرهابية المتطرفة إلا أنه سيتمخص عنها رؤية حضرمية جديدة ، تحت شعار حضرموت أولا ، في محتواها ستدون مجموعة من الأهداف والمبادئ والثوابت التي ستحدد وتوضح مستقبل وطريق حضرموت في ظل ما تشهده حضرموت هذه الأيام من محاولات بائسة لتمزيق نسيجها الاجتماعي وجعلها تعيش في فوضى وصراعات داخلية .
بتهمة تحميل المجلس الانتقالي الجنوبي التدهور المعيشي الذي عم البلاد كلها وليس عدن فقط ، المتحمل مسؤوليته كل القوى السياسية الموجودة في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ورعاء التحالف العربي ، بها أرادوا ثني الانتقالي الجنوبي عن دعوته لمليونية حضرموت أولا ، ليس صدق في نصحهم ، لكن لتكون مادة دسمة لإعلامهم أن الانتقالي قد فقد شعبيته في حضرموت ، وأن حضرموت تسير نحو سلخ نفسها عن جغرافية الجنوب .
مليونية 24 أبريل في المكلا وتحت شعار حضرموت أولا ستكون عنوان لرؤية حضرمية جديدة ، أبرز مبادئها ، الأجماع الحضرمي على أختلاف مسميات مكوناتهم السياسية والقبلية سيكون هو من يحدد مستقبل وطريق حضرموت ، الهوية الحضرمية هي جزء لايتجزاء من الهوية الجنوبية من المهرة شرقا حتى باب المندب غربا ، قوات النخبة الحضرمية هي القوات المخولة بحماية كامل محافظة حضرموت ويجب الوقوف إلى جانبها .