حضرموت الهوية درع منيع في وجه مشاريع التمزيق الاجتماعي . . حضرموت موطن الأحرار والعزة والشموخ... موطن العز في تجسيد الإرادة بالوعي والعلم والثقافة والأصالة ، ومنبع التاريخ الذي يتفاخر به أبناء الجنوب بكل شرائحهم المجتمعية لأنها تظل دوماً بين ثنايا الوجدان شمسا ساطعة لا تحجبها غيوم النسيان . .حضرموت ستكسر أوهام الغزاة وسيرتفع فيها صوت الحرية فوق ركام الأعداء . . حضرموت ميدان لصناعة التاريخ حيث أثبتت برجالها قيادة بوصلة الحرية في كل مراحل تاريخها الحضاري الجنوبي الأصيل لتبقى السند الحقيقي لكل أبناء الجنوب بالإرادة الصلبة القادرة على تغيير معادلات القوة . . تقف حضرموت اليوم أمام نصر مفصلي مع الهوية الجنوبية . . درع منيع يتجسد بروح أبنائها مع الجنوب أكثر قوة وتنظيم مدعومة بقوتها المسلحة الجنوبية والنخبة الحضرمية وكل القوى الوطنية الجنوبية بشبابها ورجالها وقادتها كركيزة أساسية في حماية أمنها القومي من أعداء الاحتلال المجوسي والإرهابي وستفشل كل المؤامرات والدسائس .
حصرموت بثقلها الجنوبي هي السد المنيع في وجه مشاريع التقسيم والفوضى والإرهاب التي تفتعلها قوات الاحتلال اليمني بأدوات قذرة من العملاء والمندسين لتفكيك النسيج الاجتماعي لوحدة أبناء الجنوب بعد كل التضحيات التي قدمها أبناء الجنوب في كل شبر من ارضنا الجنوبية الطاهرة .
حضرموت ستنتصر ولن تغرد إلا جنوبية الهوى والهوية ، وستقزم الأعداء بالنصر على مشاريعهم في تقسيم الجنوب وسيكون إعلانا للجميع في مرحلة جديدة يفرض فيها الجنوب نفسه كلاعب رئيسي في المعادلة السياسية من خلال رؤية واضحة وإرادة سياسية لا تلين .
إن المجلس الانتقالي الجنوبي ينظر لحضرموت في هذه المرحلة الحرجة وبكل رجالها بثباتها على نهج الحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كواقع ملموس من خلال السيطرة على الأرض بالقوة، وفرض واقعاً جديداً يحقق تطلعات شعب الجنوب .
إن الشعوب الحية لا تهزم ، وإن النضال المستند إلى الإرادة الصلبة قادران على تجاوز كل التحديات ، كما ان مشروع تمزيق الننسيج الاجتماعي لحضرموت من قبل أعداء الجنوب من الغزاة الطامعين والجماعات الإرهابية سيفشل بإرادة أبناء حضرموت وسيثبت للجميع خيبة أوهامهم وسيعودون ادراجهم مكسورين.
خلاصةالقول ندعو قيادة المجلس الانتقالي في حضرموت وكل القوى الوطنية الحية بالعمل على إنجاز ما تم العمل عليه من قبل قوات النخبة الحضرميه والوطنية لتحرير ما تبقى من أراضي حضرموت من براثن الاحتلال الهمجي الإرهابي لوادي وصحراء حضرموت والسيطرة على الأرض وطرد الاحتلال من كل أرض الجنوب ، وعلى قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ان لا تنتظر طويلاً أو الاعتماد على الخارج وعلى شرعية الاحتلال اليمني ، وعليها تحريك القوات المسلحة الجنوبية لطرد قوات الاحتلال اليمني والسيطرة على كل شبر بأرض الجنوب وإعلان الاستقلال الثاني.
إن شعب الجنوب عانى كثيراً في جوانب الحياة من فقر وجهل وترد في الخدمات لم يعانيها من قبل وواجه كل أصناف الظلم والقهر والاستبداد . . وإن النصر لقريب بإذن الله.