تحاول القوى المعادية لقضية شعب الجنوب الذي يطالب بإستعادته دولته من بين مخالب الإحتلال اليمني بث سمومها ومؤامراتها الخبيثة في الجنوب في محاولة منها لإعاقة ممثل الجنوب المجلس الإنتقالي الجنوبي الذي يسعى لإستعادة الدولة المسلوبة من خلال وضع بعض المشاكل هنا وهناك كما يتوهمون ،لكنهم فشلوا في مرات عديدة وسيفشلون أمام صمود شعبنا الصامد والصابر على نار المعاناة المصطنعة الواقعة على كاهله من قبل القوى التي لا تريد للجنوب الخير ،كلما أفشلنا مؤامرة جابوا لنا أخرى وبعناوين براقة في ظاهرها وفي داخلها اشياء بدأت تتكشف للجميع إنها العودة بنا إلى باب اليمن وشوارع عصيفرة والجحملية ،وهذا مرفوض جملة وتفصيلاً من قبل الشعب .
المكلا تتهيأ هذه الأيام وتتوشح بأعلام الجنوب لإستقبال أكبر حشد مليوني حضرمي خالص بدرجة إمتياز، لا فيه ذماري ولا مأربي أو تعزي أو صنعاني ،ومن وسط المدينة التي سيجتمع فيها الحضارم من كل حدب وصوب شيوخ وشباب ونساء كبار وصغار كالسيل الجارف لإرسال رسالة قوية ومزلزلة للإقليم والعالم أن حضرموت جنوبية الهوى والهوية والنخبة خط أحمر وبصوت عال يهز الجبال سيتردد صداه هذه المرة في مشارق ومغارب المعمورة ليسمع من به صمم الصوت الحضرمي الحر صوت الأغلبية العظمى من الشعب الحضرمي الذي سيقول كلمته الفاصلة ليقطع الطريق على كل القوى اليمنية الموهوسة بجرب الوحدة ولتي تحاول سلب إرادتنا للعودة بنا إلى زريبة قوى ١٩٩٤م التي أذاقتنا مرارة العيش وحولت جنوبنا إلى حظيرة تابعة لمن جاء محتل لأرضنا على ظهر الدبابة والمدفع .
عدة مليونيات احتشد فيها أبناء حضرموت سواء في المكلا أو في سيئون وكان آخرها مليونية الهوية الجنوبية في ٢٠٢٤/١٠/١٤م المزلزلة التي أرعبت الأعداء وهزت عروشهم البالونية ومن أمام بوابات العسكرية الأولى المحتلة ،وكانت بمثابة استفتاء شعبي بما تعنيه الكلمة من معنى ويبدو أن القوى المعادية ، لم تفهم هذه الرسالة ولم تستوعبها جيداً ،حيث تستميت من أجل إطالة عمرها في الوادي والصحراء وتريد الوصول إلى الساحل الحضرمي بشتى الطرق للقضاء على النخبة الحضرمية من أجل تقويض الأمن والإستقرار .
المجلس الإنتقالي الجنوبي اليوم أعلن عن فعالية لنصرة النخبة في ٢٤ ابريل القادم لإرسال رسائل قوية للإقليم والعالم وللقوى المعادية مفادها أن حضرموت ونخبتها خط أحمر ،من المتوقع أن تكون مليونية حاشدة لم يسبق لها مثيل في حضرموت لإسكات والجام بعض القوى التي تحاول جر الجنوب إلى نفق مظلم لكن الشعب لن يسمح لهم قط المساس بنخبته وأمنه واستقراره ،وسيكون الرد قوياً ومزلزلا من وسط مدينة المكلا التي تتهيأ لأستقبال الحشود الثائرة التي ستهتف أن حضرموت جنوبية ولا يمكن أن تغرد خارج السرب ،وستكون هذه الفعالية آخر ضربة في نعش المكونات الكرتونية دعاة اليمننة والهيمنة ،وسيعرفون حجمهم الحقيقي وستذهب كل المسرحيات التي روجوا لها على عقود من الزمن وسوف تتبخر معهم أحلامهم الوردية التي طالما تغنون بها زوراً وبهتاناً.
الى المكلا هبوا يا ابناء حضرموت لنصرة النخبة التي تواجه مؤامرات كبيرة من قبل أعداء حضرموت والجنوب وما أكثرهم الذين سخروا اليوم كل امكانياتهم المادية واللوجستية والإعلامية ضد حضرموت لسبب واحد بسيط لأنها قالت لهم بالفم المليان انا جنوبية ولن أكون إلا مع المشروع الجنوبي والمجلس الإنتقالي ،ولهذا هم اليوم يحيكون المؤامرات الواحدة تلو الأخرى ،بعد أن تخلوا عن تحرير أهلهم من المليشيات الحوثية ،البعض يتساءل لماذا في هذا التوقيت ظهرت هذه الأصوات ؟ الإجابة ببساطة هي من أجل قطع الطريق أمام أي خطوة عسكرية يقوم بها المجلس الإنتقالي الجنوبية لتحرير الوادي من بطش العسكرية الأولى لأجل إطالة امدها لتستمر في نهب خيراتنا،مهما فعلوا من عراقيل المجلس الإنتقالي إذا دقت ساعة الصفر للتحرير لن يتأخر ولو دقيقة واحدة من أجل تحرير ما تبقى من أراضي الجنوب والأيام القادمة ستثبت ذلك .
الى المكلا هبوا من أجل أفشال المؤامرات التي تستهدف حضرموت بحجج واهية لتقولون للعالم أجمع نحن هنا ثابتين على الأرض خلف قيادتنا ومجلسنا الانتقالي الممثل للشعب، وخلف نخبنتا الحضرمية صمام أمان المحافظة ونرفض كل المشاريع الرخيصة التي يتم الترويج لها هذه الأيام،وهدفنا واضح وضوح الشمس الذي بات قاب قوسين أو أدني من تحقيقه وما كل هذه الزوابع والعواصف والهستيريا التي أصابت بعض القوى، الا لأنهم لم يتمالكون أعصابهم من المكتسبات التي تحققت على الجنوب بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي الذي خبط عليهم الرصة وجاب لهم الجنان ماجعلهم يعلنون كل يوم دكان جديد بثوب جديد وعنوان جديد ،والهدف واحد هو ضرب المشروع الجنوبي الذي أصبح شغلهم الشاغل وتركوا مايجري في وطنهم الحقيقي ويريدون أن يكون الجنوب وطن بديل لهم ،من فشل في استعادة بلده لن يلتقى له قبولاً في جنوبا الحبيب وستفشل كل المسرحيات التي يتفننوا في إخراجها بمجرد انتهاءها ينتهي معها كل شي ،ويعلنوا عن مسرحية أخرى وهكذا دواليك .
بالأمس أعلن العميد سعيد المحمدي رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت عن أسم الفعالية الكبرى المزمع إقامتها في ٢٤ ابريل القادم لنصرة النخبة الحضرمية بعنوان ( حضرموت أولا ) والتي تتزامن مع حلول الذكرى التاسعة لتحرير الساحل الحضرمي من تنظيم القاعدة ،يجب على جميع الحضارم أن يغلبوا المصلحة الوطنية على المصالح الخاصة من أجل حضرموت الآمنة المستقرة ونخبتها التي يشار لها بالبنان في تأمين الساحل، ولهذا يطالب أبناء المحافظة أن تبسط سيطرتها على معظم التراب الحضرمي وخروج قوات العسكرية الأولى،حضرموت أولا ٢٤ ابريل موعدنا .. !!