كتب / عادل العبيدي
من خلال قراءة البيان الصادر عن حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن) حول لقاء هضبة حضرموت الذي دعا إليه الشيخ عمرو بن حبريش ، البيان كان كيدي وهذا ليس بغريب على حزب الإصلاح الممتلئ بالتناقضات والتقلبات السياسية والعسكرية حتى الدينية ، على الشيخ عمرو بن حبريش الحذر منه ولتكون له تجارب حزب الإصلاح مع بعض القوى والشخصيات الجنوبية عبرة ، التي لها كان يبطن غير مايظهره أثناء شراكته أو تحالفه أو تأييده لهم في مختلف القضايا السياسية ، ثم وفي أبسط تحول أو تمكين له سرعان ماكان يخلف الوعود وينقص العهود مظهرا ماكان يبطنه بشكل عداء ويكون ذلك باسم الوحدة والوطن والدين .
إخوان اليمن لايهمهم أمن ووحدة واستقرار أبناء حضرموت أبدا بقدر مايكون تأييدهم وتشجيعهم لهذه المحافظة الجنوبية أو تلك إلا من أجل خلق صراع سياسي وعسكري وقبلي جنوبي جنوبي وإضعاف شوكتهم للأنقضاض عليهم و احتلالهم والسيطرة عليهم مرة آخرى ومن ثم معاودة نهب ثرواتهم ، هذا قد كان موضوعا في محتوى بيانهم الصادر المؤيد فيه لقاء الهضبة ، الذي قالوا فيه أن لقاء حلف قبائل حضرموت يعد انتصارا للإرادة الحضرمية والسيادة اليمنية ، وتأويلهم أن هذا اللقاء يعد ترجمة فعلية لمشروع اليمن الأتحادي ذات الأقاليم الستة ، الذي عنهما وفي أقرب فرصة له سيصدر حزب الإصلاح بياناته السياسية العدوانية وفتاويه الدينية التكفيرية وتحريضاته العسكرية ضد كل من يحاول الخروج على مشروع اليمن الأتحادي ووحدة اليمن ، حتى وأن كان المشروع الذي يدعيه اليوم بن حبريش نفسه .
وحذرا من الوقوع في شراك إخوان اليمن ومشاريعهم السياسية ضد الجنوب عامة ومحافظة حضرموت خاصة على الشيخ عمرو بن حبريش أغتنام البيان الصادر عن اللواء فرج سالم البحسني الذي دعا فيه كافة أبناء حضرموت إلى التكاتف والتلاحم وتجاوز الخلافات و الابتعاد عن الانقسامات التي تهدد النسيج الحضرمي المتماسك ، الذي أشار فيه إلى أن يكون التنوع السياسي مصدر قوة لأبناء حضرموت لاسببا للخلاف ، مشددا على ضرورة وجود حامل سياسي حضرمي شامل يمثل كافة المكونات السياسية والمدنية والقبلية ، بما يمكن أبناء حضرموت من تحديد مصالحهم بوضوح بعيدا عن الأقصاء والتفرد ، وما جاء أيضا في بيان اللواء أحمد سعيد بن بريك الذي فيه أيد بيان اللواء البحسني .
أرى أن في أغتنام تلبية الشيخ عمرو بن حبريش للبيانان الصادران عن اللواء البحسني واللواء بن بريك سيكون مخرجا له من الوقوع في مصيدة إخوان اليمن وكيدهم ومكائدهم ، ومن تكذيب الغالبية الساحقة من أبناء حضرموت فيما يدعيه من مشروع باسم حضرموت خاصة ، لأنه مهما حاول عمرو بن حبريش تبيين أن مايدعيه من مشروع سياسي باسم حضرموت سيكون في صالح المحافظة وأبنائها لن يصدقه أحد في ظل استمرار تمسكه بقوى الاحتلال اليمني ومؤيدا بقاء مليشياتهم العسكرية مسيطرة على نصف جغرافية حضرموت تنهب ثرواتها ، متحالفا معهم للأستعداء ضد أبناء جلدته ووطنه الجنوب .
