كتب : هاشم البكري
واهمٌ من يريد لحضرموت أن تكون الخنجر المسموم في خاصرة الجنوب ، ومن يراهن على هذا سيكون مصيره الفشل كمن سبقوه ، ولأن حضرموت بقبائلها وسياسييها ونخبتها لا تقبل التجزئة ، ولا المتاجرة والارتزاق ، وستُفشل كل المخططات التي يراد منها الفتنة والاقتتال وإراقة الدماء الحضرمية .
أما بالنسبة للنخبة الحضرمية فقد كانت ولا زالت هي صمام أمان لحضرموت ، و حصنها المنيع و حارسها الأمين ، و لا يستطيع أيا كان أن ينكر الدور الكبير الذي لعبته النخبة في دك معاقل وأوكار الإرهاب ، والذي بفضلها أيضاً تنعم حضرموت اليوم بالأمن والاستقرار .
قد ترتفع بعض الأصوات في حضرموت على أيدي من لم يكن في يوم من الأيام حريصاً على مصلحة المحافظة وأهلها ، بل على أيدي من قبل على نفسه الذل والمهانة والتبعية لنظام الاحتلال اليمني، لكنها تبقى منبعاً للثقافة والوعي والحضارة والتعايش ونبذ العنصرية من خلال الترابط الحضرمي الذي تنهزم أمامه كل الحيل والمؤامرات .
مليونيات عديدة شهدتها حضرموت في وقت سابق أكدت من خلالها أن حضرموت بكل أطيافها تؤيد المجلس الانتقالي الجنوبي ، وأنها جزء لا يتجزء من الجنوب ، الأمر الذي لم يروق للبعض ممن لا يفضلون عودة دولة الجنوب .
لكن حضرموت أثبتت أنها عصية على كل من يحاول شق الصف الحضرمي وزعزعة أمنها واستقرارها ، من خلال رفضها كل الدعوات الموجهة لها التي تدعي حبها لحضرموت وهي بالحقيقة تنفذ مخطط سياسة نظام الاحتلال اليمني ضد حضرموت وأبنائها .