تابعت وكغيري من أبناء الجنوب وعلى مدى الأشهر الماضية الحملة الشعواء والغير مبررة التي يشنها البعض من ضعفاء النفوس ممن فقدوا مصالحهم وتحركهم أدوات غارقة في الفساد ضد الشيخ القبلي البارز شيخ منطقة بئر أمد بالعاصمة المؤقتة عدن مهدي العقربي وبالمقابل كنت متابعا لتحركات الرجل وأعماله الخيرية والإنسانية التي يقوم بها بصمت ودون أي ضجيج .
وبما أنني شخصيا لم أتعرف على الشيخ مهدي العقربي عن قرب ولم التقيه قط إلا أنني أدركت من خلال متابعتي له عبر وسائل الإعلام المختلفة والكثير من المواطنين من أبناء عدن ولحج والضالع ممن التقيهم وأتبادل أطراف الحديث معهم بأن الرجل له بصمات وأعمال خيرية كثيرة وكبيرة لا يمكن القفز عليها أو تجاوزها ولا ينكرها إلا جاحد أو فاقد للبصيرة .
حيث لم تقتصر بصمات الشيخ مهدي العقربي على الجانب الخيري بدعم الفقراء والمحتاجين بل تعدته لتصل إلى دعم الطلاب المتفوقين ورعاية ودعم إقامة العديد من الفعاليات العلمية والرياضية وصولا إلى تبني بعض المشاريع الحيوية والخدمية التي تلامس حياة المواطنين وتسهم في التخفيف من معاناتهم وكل تلك الأعمال الخيرية يقوم بها من حر ماله وهذا شيء باعتقادي بل وأجزم بأن لا أحد من رجال القبائل استطاع القيام بها إلا من رحم الله وهم بعدد اصابع اليد .
كما أنني لا أخفيكم سراً بأنني تفاجأت ذات يوم وأن أقرأ ماكتب عن الشيخ مهدي العقربي وسيرته الذاتية حيث كنت اعتقد بأنه رجل قبلي وبالكاد يكون متحرر من الأمية كما هو سائد في مجتمعنا ولم أكن أتوقع بأن الرجل يحمل مؤهلات علمية جامعية ويحمل فكرا نيّراً وبعدا سياسيا واسعاً يؤهله بأن يكون رجل ذات شأن في عالم السياسة في هذا الوطن إذا بحث أصحاب الشأن والقرار بنظرة ثاقبة عن الكوادر والشخصيات التي سوف تسهم في خدمة الوطن وابناء مناطقهم بعيدا عن المناطقية والشللية والتبعية .
نقولها وبصراحة وبعيدا عن أي اعتبارات أو مصالح شخصية بأن أمثال الشيخ مهدي العقربي ينبغي أن يكون لهم دور ومكانة كبيرة في المجتمع ويجب مساندة جهودهم وتشجيعهم لا أن يقوم البعض وللأسف الشديد بمهاجمتهم وبث الإشاعات المغرضة بحقهم ومحاولة تثبيط جهودهم ونحن على ثقة بأن كل تلك الحملات والقلام المأجورة ستسقط في مستنقع العمالة والارتزاق لكون الرجل يسير بخطى ثابتة ومتزنة ولا يلتفت لتلك الحملات الممولة .