تعيش مليشيا الحوثي حالة غير مسبوقة من الترقب خشية انتقال عدوى التظاهرات من بيروت وبغداد إلى العاصمة صنعاء.

واستعداد لحالة مشابهة، اتخذت المليشيا العديد من الإجراءات، من قبيل نشر مزيدا من المسلحين والنقاط في عدد من أحياء صنعاء.

إلى جانب ذلك، اعتقلت المليشيا عددا من طلاب جامعة صنعاء، ووضعت آخرين قيد الرقابة، خشية أن تنطلق الاحتجاجات من هناك، كما حدث مطلع العام 2011.

وفيما بدأ تهيؤاً لأعمال قمع احترازية، استبقت المليشيا أي تحرك شعبي بالحديث عن إحباط مخطط فوضى في العاصمة صنعاء، تديره وتدعمه وتشرف عليه دول أخرى.

وزعمت المليشيا، في بيان لداخليتها، أن المخطط تضمن المخطط القيام باختراق مؤسسات الدولة المختلفة لزرع الخلاف بين مستوياتها الوظيفية واتخاذ قرارات غير قانونية ومستفزة للشارع.

كما ادعت أن المخطط يرتكز على إثارة الشارع وخلق احتقان يؤدي إلى ضرب المجتمع بالدولة وأجهزتها المختلفة.

ويرى متابعون، أن بيان داخلية المليشيا يكشف عن نوايا إجرامية لترهيب الناس خشية خروجهم إلى الشوارع بعد أن وصل الوضع المعيشي مستويات متقدمة من التردي والسوء.

ويضيف المتابعون، في حديث إلى "اليمن العربي" أن نجاح إيران في إخماد انتفاضة الوقود، عن طريق العنف المفرط، سيشجِّع المليشيا الحوثية على انتهاج الأسلوب ذاته.

وبحسب المتابعين، فإن المليشيا لا تعرف غير ممارسة العنف، لكنه سيكون حاليا البديل عن محاولة استمالة المواطنين من خلال تقديم بعض الخدمات