يعتبر حزب الخضر الجنوبي أحد أبرز الكيانات السياسية التي تسعى إلى تقديم رؤية واضحة وطموحة لقضية شعب الجنوب. منذ تأسيسه، أصبح رمزا حقيقياً للنضال السياسي والاجتماعي لأبناء الجنوب، حيث يمثل صوتاً للمطالب المشروعة في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية.
يعمل الحزب على تعزيز الهوية الجنوبية وحقوق المواطنين، مما يجعل له تأثيراً كبيراً في الساحة السياسية. إذ خرج إلى الوجود في سياق معقد يتسم بالصراعات والحروب الأهلية، الأمر الذي أثر بشكل عميق على تطلعات الجنوبيين. وقام الحزب بإرساء مبدأ العمل السلمي والديمقراطي كوسيلة لتحقيق أهدافه، مؤكداً على ضرورة الحوار والمفاوضات للوصول إلى حلول جذرية.
أحد الأهداف الرئيسية لحزب الخضر الجنوبي هو تحقيق الاستقلال الذاتي للجنوب وتأمين حقوق المواطنين في الموارد الطبيعية والسيادة السياسية. كما يتبنى الحزب رؤية شاملة تتضمن التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، مما يجعله حزبًا يتجاوز الطموحات السياسية ليشمل الأبعاد الاجتماعية والبيئية.
رغم التحديات الكبيرة مثل الضغوط من القوى السياسية الأخرى وصعوبات التمويل، يسعى الحزب دائماً إلى توحيد الجهود مع الأحزاب والمكونات الجنوبية الأخرى لتحقيق المصلحة العامة.
تُعد قضية الجنوب قضية شعبية بامتياز، حيث يسعى الحزب عبر اتصالاته مع أحزاب الخضر العالمية وصناع القرار العالمي لتعزيز هذه القضية. لذا، فإن حزب الخضر الجنوبي ليس مجرد حزب سياسي بل هو حركة شعبية تعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية والعيش الكريم للجنوب وأبنائه.