كتب / أ/ علي حسن سيف محمد
رئيس حزب الخضر الجنوبي
"الفقيد أنيس لقمان رائد النضال، إصراره وتضحياته هزمت الفساد ورماح المغريات، وثبتت إرادة الشعب والثوار الشرفاء."
إن الذكرى المئوية للدكتور أنيس لقمان تبرز كذكرى وطنية نادرة، تجسد روعة التضحية والشجاعة في سبيل الوطن.
يعد الدكتور أنيس شخصية استثنائية بين المناضلين الوطنيين، حيث وُلد في أسرة مناضلة، تربى على قيم حب الوطن والدفاع عنه. لقد واجه المغريات والفساد ببسالة، وشارك في جميع ساحات النضال السلمي، واقفاً جنبا إلى جنب مع شعبه خلال فترتي حرب عدن عام ١٩٩٤_٢٠١٥ م
يمثل الدكتور أنيس رمزاً للثورة الشريفة، التي تهدف إلى تحقيق العدل والديمقراطية في الوطن. فعلى الرغم من التحديات، تمكن من البقاء صامداً وثابتاً على مبادئه. فهو لا يمتلك حسابات بنكية في الخارج، ولا عقارات فاخرة، بل يختار الحياة البسيطة، ويسعى دائماً لخدمة شعبه ووطنه. إن التزامه العميق بقضايا الوطن والشعب يعكس حبه الحقيقي، وهو ما يظهر في تقدير واحترام الشعب له.
الدكتور أنيس لقمان ليس مجرد مناضل وثائر، بل هو أكاديمي معروف في الجنوب وفي جميع أنحاء العالم. يعتبر ابن عدن والجنوب العربي، ويحمل في قلبه روح الجنوب بكل تجلياتها، سواء على اليابسة أو البحر أو الجو. ورغم كل الصعاب، تمكن الدكتور أنيس من أن يصبح قدوة يُحتذى بها في النضال من أجل العدالة والحرية والديمقراطية. لقد كان إصراره وتضحياته دافعاً لهزيمة رماح المغريات والفساد، التي كادت تضعف إرادة الشعب والثوار الشرفاء.
في النهاية، يمثل الدكتور أنيس لقمان مثالاً يستحق الاحترام والتقدير، فهو رمز للنضال الوطني الذي يسعى لتحقيق العدالة والتقدم في بلاده. تقديراً لتضحياته، يمكن أن يُعبر عن إعجابنا به من خلال القول إنه نموذج يحتذى به في النضال من أجل العدالة والحرية والديمقراطية. إن جهود الدكتور أنيس، وشجاعته في مواجهة الفساد والفاسدين ومقاومة الاحتلال والمحتلين ستظل خالدة في ذاكرة الأجيال القادمة.
"رحم الله الدكتور أنيس لقمان واسنكنة الجنة"