كشف تقرير أمريكي الثلاثاء، أن هناك احتمالية استخدام إيران لصواريخ كروز أرض- أرض من طراز ”سومار“ وهو نسخة معدلة عن صاروخ روسي، بضرب منشآت النفط التابعة لشركة أرامكو السعودية في شهر أيلول/سبتمبر الماضي.
وأشار تقرير ”مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات“ إلى أن ”ذلك الصاروخ يتميز بدقة فائقة على المناورة والاختفاء وتفادي وسائل الدفاع الجوية والأرضية، وأن إيران طورت هذا الصاروخ مرات عديدة في الأعوام الماضية“.
ونوٌهت المؤسسة إلى ”تقرير أصدرته هيئة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية الأسبوع الماضي، وأفاد بأن إيران تنفق أموالًا ضخمة لتطوير ترسانة الصواريخ وخاصة الصواريخ أرض- أرض الباليستية“.
ورأى تقرير الهيئة أن ”تخصيص إيران استثمارات كبيرة من مواردها المالية المحدودة لبرامج تطوير تلك الصواريخ لا يعد أمرًا مفاجئًا نظرًا لخطورة هذه الصواريخ على قوات الدفاع الجوي والبري المعادية“، مشيرًا إلى أن ”الصواريخ الإيرانية من هذا الطراز تشكل خطرًا فريدًا لأنها تحلق على ارتفاعات منخفضة وتهاجم أهدافًا من جهات عديدة.“
وأضاف التقرير، أن ”هذه الصواريخ تتميز بالقدرة على المناورة والاختفاء؛ ما يجعل مهمة اكتشافها واعتراضها صعبة للغاية، والحقيقة أن الهجوم على منشآت أرامكو السعودية أظهر قيمة تلك الصواريخ.“
وحسب التقرير، فإن ”صاروخ سومار قد يصل مداه إلى 2500 كلم وهو نسخة معدلة من صاروخ كي.اتش55 جو-أرض الروسي الذي اشترته إيران عام 2001، وأنه يحتمل جدًّا أن تكون إيران استخدمت هذا النوع من الصواريخ في الهجوم على منشآت ابقيق النفطية في السعودية في أيلول/سبتمبر الماضي، ومن المعروف أن إيران قامت بتطوير هذا الصاروخ على مراحل لجيشها وحلفائها الإقليميين.“
وختمت الهيئة تقريرها بالقول، ”تعدّ هذه الصواريخ ضمن برامج إيرانية ضخمة لتطوير قوة صاروخية أرض- أرض يمكن استخدامها في الحروب وبالترهيب في الوقت نفسه، لذلك ينبغي على الولايات المتحدة توسيع شبكات الدفاع الجوي لديها لحماية قواتها في الخارج والأرض الأمريكية على حد سواء.“