ليكن عام 2025 م هو الفيصل في النضال الجنوبي
تاريخ النشر: الخميس 09 يناير 2025
- الساعة:14:49:41 - الناقد برس/كتب/عادل العبيدي
لن يصل المجلس الانتقالي الجنوبي إلى أي توافق مستقبلي مع القوى اليمنية المنخرطة في ماتسمى الشرعية اليمنية ، مهما أثبت من حسن لنواياه الصادقة في إنجاح الشراكة السياسية مع تلك القوى فيما يكون في صالح الشعبين اليمني والجنوبي والتي سبق للانتقالي وأثبتها في اتفاقات سابقة ، ومثلما كان دأبهم الخيانة والغدر وعدم الوفاء في كل الاتفاقيات السابقة التي أبرموها مع الجنوب كاتفاق ماتسمى الوحدة اليمنية واتفاق وثيقة العهد والاتفاق ، وكذلك التي تم التوقيع عليها في السنوات الآخيرة اتفاق الرياض ومخرجات مشاورات الرياض ، سيكونون بنفس تلك الخصال السابقة المذمومة والقادحة في كرامتهم ورجولتهم وأنسانيتهم في أي اتفاق جديد يحاولون به استعطاف المجلس الانتقالي الجنوبي التوقيع عليه من أجل تجديد الشراكة السياسية معهم .
حيث ستحاول تلك القوى اليمنية وبكل ما أوتيت من قوة سياسية وعسكرية واقتصادية ودبلوماسية خلخلةثقة شعب الجنوب والمكونات النضالية ومختلف الاتحادات والنقابات الجنوبية بالمجلس الانتقالي وقيادته من خلال ممارستهم الغدر والخيانة وعدم الوفاء بتنفيذ الوعود والالتزامات مرة آخرى بتهيئتهم اتفاق جديد له يحاولون استدراج الانتقالي الجنوبي التوقيع عليه باسم إصلاح الأوضاع الاقتصادية في المحافظات الجنوبية وتحسين الخدمات وانتظام صرف المرتبات ومعالجة ارتفاع سعر العملات الأجنبية ومعالجة ارتفاع الأسعار ، وأيضا عزمهم توجيه بوصلة الحرب للقضاء على الميليشيات الحوثية ومن ثم عودة ماتسمى الشرعية اليمنية إلى العاصمة صنعاء بعد تحريرها .
على الانتقالي الجنوبي الحفاظ على الحماس النضالي الجنوبي المشتعل بعد انسحاب الرئيس القائد عيدروس الزبيدي من اجتماع مجلس القيادة الرئاسي ، حتى وأن كان التوقيع على تجديد الشراكة التي ينشدونها برعاية سعودية أو برعاية دول الرباعية ، لحيث وتلك القوى اليمنية ستبقى على عهدها السابق سندا في أحياء الحوثي ومليشياته وفي استمرارهم زرع المؤامرات ضد الجنوب وشعبه وقضيته وضد الانتقالي نفسه .
سيكون عام 2025م أن شاء الله هو الفيصل في النضال الجنوبي ، بما أن الأهداف العامة والتوجهات الرئيسية لنضال الانتقالي الجنوبي قد صيغت للسير نحو استعادة دولة الجنوب المستقلة ، و دول المنطقة العربية والأقليم والعالم يعلمون ذلك فلا عجب في حال أن كان الانتقالي الجنوبي قد قرر أن يكون عام 2025م هو عام التخلص من الشراكة مع القوى اليمنية والانتقال نحو بناء الدولة الجنوبية المستقلة ، وهذا شيء وارد ومتوقع حدوثه في أي وقت .
لذلك فهم ومهما حاولوا جعل الانتقالي يقع في ضائقة الأزمات الاقتصادية والخدمية وضائقة سياسية فهذا لايعني أن الانتقالي يعيش أوضاعا صعبة لايستطيع الخلاص منها كما يشيعون ، على العكس فأن فتح أبواب النضال الجنوبي على مصراعيها والخطى منها نحو استعادة دولة الجنوب المستقلة ستجعل الانتقالي يتعدى كل تلك الضوائق ويفشلها بفرض أمر واقع على الأرض وسيكون ذلك بحماية وتأييد سياسي وعسكري وشعبي جنوبي ساحق في كل أرجاء جغرافية دولة الجنوب ، أن شاء الله أن عام 2025م سيكون هو العام الذي يتحقق فيه ذلك .
عادل العبيدي