قد يبدو هذا الكلام مناقضاً لما يعتمد على الأرض . لكن الحقيقة إن القصف الإسرائيلي لصنعاء والحديدة وأي مكان في اليمن هو خدمة للحوثي كان يتمناها. الحوثي يلجأ لاستفزاز  إسرائيل وإرسال الصواريخ والمسيرات إليها لا لكي يلحق لها وبجيشها أية أضرار، ولكن كي يتهرب من استحقاقات واجبة التنفيذ ، فإذا كان ما يسمى بخارطة الطريق التي يدور الحديث عنها منذ أشهر سخيفة ومرفوضة من الجميع فإن الحوثي لا يستطيع الهروب من دفع مستحقات الناس في مناطق سيطرته من رواتب وخدمات وحقوق مادية مختلفة لذلك يلجأ إلى تصدير ازمته مع الشعب الشمالي إلى الخارج كي ينجو من المطالب الشعبية ومن السخط الشعبي المتصاعد ضده، وكأنه بهذا يقول لإسرائيل: ارجوكم إقصفونا اضربونا، إنقذونا من ورطتنا مع الشعب اليمني. فأذا كانت حماس نفسها وقبلها حزب الله داخلة في صفقة مع إسرائيل، هل سيحرر الحوثي فلسطين وحده!!