حملت الحكومة اليمنية في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» المبعوث الأممي مارتن غريفيث المسؤولية عن استمرار هذه التصرفات التي تقوم بها الحركة الحوثية، مطالبة إياه بموقف واضح وصريح بعيداً عن لغة المهادنة والدبلوماسية التي لم تعد مقبولة، على حد تعبيرها.
وكان وفد الحكومة اليمنية في لجنة تنسيق إعادة الانتشار بالحديدة قد نجا يوم أمس من موت محقق، إثر سلسلة هجمات حوثية استهدفت مقر إقامة الفريق جنوب المحافظة.
وبحسب اللواء محمد عيضة رئيس الوفد تعرض مقر إقامته وفريقه إلى 8 هجمات، 5 منها بطائرات من دون طيار (درون)، و3 أخريات بصواريخ باليستية، محذراً من نسف هذا النوع من الهجمات أي آمال في السلام.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية لـ«الشرق الأوسط» إن هجوم الحديدة استهتار بجهود المبعوث والمجتمع الدولي... ولغة المهادنة مع الميليشيات الحوثية لم تعد مقبولة.
وأدانت وزارة الخارجية اليمنية الهجوم الحوثي، وقالت في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): «إن تزامن الاستهداف الحوثي يأتي بعد يوم واحد من إحاطة المبعوث الخاص للأمين العام أمام مجلس الأمن الذي نوه خلالها إلى وجود إشارات إيجابية في تنفيذ اتفاق الحديدة، ويعد استهتاراً بالجهود الأممية الهادفة لتنفيذ اتفاق أستوكهولم، ويهدد بإنهاء ونسف تلك الجهود بعد نحو عام من التوصل إلى الاتفاق».
يشار إلى أن شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي شهد تقدماً إيجابياً طفيفاً بإنشاء نقاط مراقبة مشتركة بين الحكومة والحوثيين لمراقبة وتثبيت وقف إطلاق النار طبقاً للاتفاقية الموقعة قبل نحو عام في السويد، كما شهدت اجتماعات الحديدة قبل ذلك تأسيساً لغرفة التنسيق المشتركة التي تتصل بتلك النقاط ومقرها السفينة الأممية الطافية قبالة سواحل الحديدة.