المسبحي للوزراء الجدد : لا يمكن لأي وزارة أن تتطور وترقى بمؤسساتها أن لم يكن هناك أصوات تنتقد وترفض السلبيات
تاريخ النشر: الاحد 15 ديسمبر 2024
- الساعة:21:08:43 - الناقد برس/خاص
وجه الكاتب الصحفي محمد حسن المسبحي رسالة هامة للسادة الوزراء الجدد في التشكيل الحكومي القادم يستعرض فيها مشاكل واجهتها اليمن خلال السنوات الماضية ويطالبهم بوضع حلول لحلها وتجنيب الأنتماء الحزبي والكيان الذي ينتمي له في العمل.
وكتب المسبحي على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك: تعلمون جيدا بأن مشكلة بلدنا جنوبا وشمال هي الأحزاب والمكونات السياسية وأكثر الصراعات في المراحل السابقة والحالية أدخلتنا في أزمات مستمرة عبر حكومات المحاصصة التي جعلت اليمن تحتل المرتبة الخامسة من بين عشر دول بالعالم في مؤشر تصور الفساد CPI الذي صدر في بداية عام 2024م.
وأضاف الكاتب الصحفي اعلموا أن المسؤولية تكليف وطني وإنساني وليس حزبي ضيق وإن نجاح الحكومة تعني استعادة ثقة المواطن في توفير الخدمات والحفاظ على كرامته وان تعتبر كل ما تقدمه الحكومه له واجب وحق له وكل ذلك لا يتم إلا بالمضي قدما في برنامج الإصلاح المالي والإداري ومكافحة الفساد ومحاربة المتلاعبين قانونيا وفضحهم في وسائل الإعلام.
واستكمل المسبحي قائلا: لذا أدعوكم التخلي قليلا عن احزابكم ومكوناتكم السياسية التي تنتمون لها لحين انتهاء الأزمات وتضعوا انفسكم موضع الناس تحسسوا معاناتهم في ارض الواقع الميداني لكي تشاهدون بام اعينكم واقع الناس وتقفوا مع معاناتهم حتى تتعلمون كيف تتصرفون في حل مشاكلهم وعليكم أن تشعرون ما يعانيه الآخرون حتى تتمكنوا من الإسراع في المتابعة والتنفيذ للتقليل من معاناة الناس ومن يعيشوا في آمالهم والأمهم سيكونوا الأوفر نصيبا في النجاح لأن الاخلاص والنجاح يأتي من رحم المعاناة وليس الجلوس في مكاتب مكيفة.
وقال محمد المسبحي: اخواني الوزراء أنتم أمام امتحان عسير أما أن تكتبون بصفحات تاريخكم بنزاهة وشرف في قلوب الناس أو تكتبوها كما كتبها الفاسدين باللعنات عليهم ليل نهار فاتمنى ان تعملوا كالجسد الواحد خلف رئيس الحكومة من اجل البناء وان تحترموا كل القوانينن ولاتتجاوزوها ولاتعتبروا المسؤولية مغنما لمنافعكم الخاصة لان الذي يتصرف بهذا الشكل سيخسر كل مواقعه. فهما ملكتم من ثروات على حساب المحرومين والمستضعفين فسيكون ذلك سما زعافا فلا تلوثوا اخلاقكم وتسمموا اجسادكم واسركم بالمال الحرام.
كلمة أخيرة .. نرجوا أن تتسع صدوركم لكتاباتنا وأنتقاداتنا في قادم الأيام فوالله لا يمكن لأي وزارة أن تتطور وترقى بمؤسساتها أن لم يكن هناك أصوات تنتقد وترفض السلبيات التي تراها في سبيل التغيير ..فليكن شعاركم من أجل الناس التي قدمت الغالي والنفيس لكي تعيش بكرامة..وفقكم الله