قال مسعفون إن غارة إسرائيلية على مكتب بريد يؤوي سكانا من غزة أسفرت عن استشهاد 33 فلسطينيا على الأقل وإصابة 50 آخرين، وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة إنه كان يستهدف عضوا بارزا في حركة الجهاد الإسلامي.
وقال المسعفون إن العائلات النازحة بسبب الصراع المستمر منذ 14 شهرا لجأت إلى مكتب البريد في مخيم النصيرات، وإن الغارة التي وقعت في وقت متأخر أمس الخميس رفعت حصيلة القتلى في القطاع أمس إلى 66 قتيلا.
وذكرت إسرائيل أنها كانت تستهدف قياديا في حركة الجهاد الإسلامي هاجم مدنيين وقوات إسرائيلية واتهمت إسرائيل الحركة المسلحة باستغلال البنية التحتية المدنية والسكان دروعا بشرية لأنشطتها.
وقال بيان عسكري إسرائيلي إنه يراجع التقارير بشأن عدد القتلى. ولم يذكر هوية عضو الجهاد الإسلامي.
والنصيرات هو أحد المخيمات الثمانية القديمة في قطاع غزة التي كانت في الأصل مخصصة للاجئين الفلسطينيين الذين فروا من حرب عام 1948 التي رافقت قيام إسرائيل. وهو اليوم جزء من منطقة حضرية مكتظة بالنازحين من جميع أنحاء القطاع.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الجمعة إنه تناول في محادثاته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية هاكان فيدان ضرورة موافقة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال بلينكن عقب اجتماعه مع فيدان في أنقرة “في مباحثاتي مع الرئيس أردوغان والوزير فيدان تحدثنا عن ضرورة موافقة حماس على الاتفاق (في غزة) الذي يمكن أن يساعد أخيرا في وضع حد للأمر”.
وتابع “نقدر كثيرا الدور الذي يمكن أن تضطلع به تركيا باستخدام تواصلها مع حماس، لمحاولة إنهاء الأمر”.