أطلق مجموعة من الشباب والطلاب في سوريا مبادرة تهدف إلى تنظيف شوارع العاصمة دمشق ومناطق أخرى، وذلك بعد الأحداث التي شهدتها البلاد إثر الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد بعد نحو 5 عقود من حكم عائلة الأسد.
وتنتشر في مختلف المدن السورية، من الشمال إلى الجنوب، مبادرات مجتمعية يقودها الشباب، تسعى إلى تحسين المشهد الحضري من خلال تنظيف الشوارع وتزيينها. وقد لاقت هذه الجهود تفاعلا واسعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تداول المستخدمون صورا ملهمة لشباب وشابات يعملون على تنظيف الشوارع، ورسم الجداريات، وتزيين المرافق العامة.
وفي هذا السياق، بادر الشاب مجد نصري إلى إطلاق حملة لتنظيف شوارع دمشق عبر حسابه على منصة إنستغرام. وقد اجتمع مع مجموعة من الشباب للعمل معا على تنظيف الشوارع وإعادة جمالها
دمشق وضواحيها :
كما بدأ متطوعون من الشباب والشابات في مدينة النبك بريف دمشق حملة تطوعية لتنظيف الأرصفة والشوارع، حيث ظهروا في الصور المنشورة على صفحة "المكتب الإعلامي لمحافظة ريف دمشق" متعاونين ومتحمسين، مرتدين الكمامات ومشمّرين عن سواعدهم، وهم يعملون بروح جماعية لتنظيف المكان.
وقام مجموعة من طلاب طب الأسنان في السنة الثالثة بجامعة دمشق بحملة تنظيف لكليتهم وما يحيط بها من مداخل وممرات وأرصفة داخلية وخارجية وتنظيف المكان والاهتمام بكل ما تعنيه نظافة جامعتهم.
وفي حمص، أطلق شباب من جمعية شعاع الأمل بحمص مبادرة -عبر فيسبوك- بعنوان "حمص أحلى"، بهدف تنظيف شوارع المدينة، "الغوطة – الحمرا – الدبلان – البغطاسية".
"دعونا نجتمع معا لنساهم في جعل مدينتنا نظيفة ومشرقة كما نستحقها"، بهذه العبارة أنشأ مجموعة من شباب وأهالي مدينة حماة صفحة على فيسبوك تحت اسم "حملات شباب حماة للتنظيف" تهدف لإعادة البريق والجمال إلى المدينة. وجاء في أحد منشوراتها: "إلى شباب مدينة حماة الأعزاء، من أجل مدينتنا الأجمل وأنقى، ندعوكم للانضمام إلى حملة تطوعية لتنظيف شوارع مدينة حماة".
في مدينة مصياف بريف حماة الغربي، ناشد الأهالي عمال البلدية لتنظيف الشوارع، لكن غياب الاستجابة دفع مجموعة من الشباب إلى تشكيل فريق تطوعي لتولي هذه المهمة وتنظيف الشوارع وتزيينها، مستلهمين المبادرات المشابهة في مناطق سورية أخرى.
وعبر منشور على فيسبوك، دعا الأهالي الشباب إلى أخذ زمام المبادرة وعدم انتظار تحرك البلدية، مشددين على أهمية انخراطهم في العمل المدني، وجاء في المنشور: "نحن بحاجة ماسة للشباب ليشاركوا في المجتمع المدني ويلعبوا دورا كبيرا".
وفي سياق متصل، أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا تعليق عمله ونشاطه الحزبي "حتى إشعار آخر"، وذلك بعد 3 أيام من إسقاط فصائل المعارضة السورية المسلحة نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وفراره من البلاد، منهيا بذلك 61 عاما من حكم الحزب و53 عاما من حكم عائلة الأسد.