لا يوزن المرء إلا بقدر ما يحمله من الأخلاق والسجايا الفاضلة، وبقدر تواضعه، وهذه الصفات مجموعة كلها في شخص الأستاذ المشارك الدكتور أحمد محمد هيثم نائب عميد كلية التربية لودر الذي قضى وقته وجهده في تقديم كل ما لديه لخدمة كليته وجامعته ووطنه.
ألا وإن قلمي ليطرب عندما يكتب عن هذه الهامات العلمية التي ترفع الرأس، فدلف قلمي البوابة الكبيرة للدكتور هيثم، ليكتب عن بعض ما يملكه الرجل من تاريخ وماض مشرق ومشرف، فعندما قرأت تاريخه، وقفت متعجبًا كيف غاب عن تمثيل هذا الوطن في المناصب التي تعطى لغير مستحقيها، فعلمت أن الميزان مختل، فمن يصلح شوكة الميزان لنضع الدكتور هيثم في كفته لتطيش كل المجاملات في الكفة الأخرى؟
الدكتور هيثم الأنموذج الرائع لأستاذ الجامعة، ولا شك ولا ريب أن كل من سيقرأ ما خطه قلمي عن هيثم سيوافق كل حرف فيه، وسيضيف الكثير والكثير عن سجايا الدكتور هيثم الأستاذ الجامعي الراقي والإنسان المتواضع الذي تطمئن له النفس، ويحلو الحديث معه لبراءة سيرته ونقاء قلبه، وهمته العالية في عمله.
أكتب عن الدكتور أحمد هيثم الصديق والأخ والناصح الأمين والرجل الصلب عند المواقف التي تتطلب الصرامة والرجل السهل في مواقف تتطلب ذلك، فهيثم من الأشخاص الذين يعطون من غير من ولا أذى، فقد قضى حياته في حقل التعليم بين معلم ورئيس لقسم التربية والحاسوب وأخيرًا توقف به المطاف عند نيابة العمادة على الرغم من أحقية الدكتور أحمد هيثم لمناصب أعلى وأرقى، فلو تنبه رجال القرار لحنكة هذا الرجل وتفانيه لرأيته في أعلى مناصب في الجامعة أو الوزارة، ولاستفاد الوطن من خبراته المتراكمة.
هيثم لديه القدرة لتمثيل الوطن في أي سفارة لما يتمتع به من الإلمام بعدة لغات منها الإنجليزية والروسية والتشيكية، ألا يستحق هذا الكادر أن يأخذ موقعه في أي منصب يليق به كأديمي وداهية في مجاله العلمي.
قد لا يعلم الكثير أن الدكتور هيثم إلى جانب الدكتوراه في تخصصه، يحمل شهادة دبلوم في الهندسة المدنية من بلغاريا، فأين العدالة لإنصاف هذا الرجل الداهية ليأخذ موقعه في قيادة الوطن؟