في فضيحة إعلامية هزت أوساط الصحافة الإلكترونية، كشفت منصة (تحري الصدق) النقاب عن شبكة واسعة من الحسابات الوهمية التي تديرها قناة المهرية تحت إدارة مختار الرحبي، جاء ذلك في مقطع فيديو بثته المنصة، حيث عرضت أدلة مفصلة حول وجود مراكز إعلامية تدار من قبل شخصيات معروفة، أبرزها الإرهابي عادل الحسني، أنيس منصور، هاني باسنيد، وأسامه قائد، مدير البرامج في القناة في زمن تعرى فيه الكذب أمام الحقيقة، تسقط الأقنعة الزائفة التي تخفي خلفها قناة المهرية وأذنابها ممن يتخفون خلف حسابات وهمية لترويج سمومهم، هؤلاء الذين يتسللون عبر الفضاء الرقمي كالخفافيش في الظلام، لم يجدوا سوى التزييف والخداع سبيلاً لبث الفتنة وزعزعة استقرار الجنوب العربي.
مختار الرحبي وعصابته، من عادل الحسني إلى أنيس منصور، باتوا نماذج للفشل الإعلامي، يحتمون في الأسماء المستعارة لخلق أعداء وهميين وتشويه الدول التي تقف شامخة ضد مشاريعهم الفاشلة، لكن الحقيقة، برغم محاولاتهم اليائسة، تبقى السلاح الذي يهزم كل أكاذيبهم.
هذه الحسابات، التي تتخفى خلف أسماء مستعارة، هي في الحقيقة أدوات تستغلها القناة في حربها الإعلامية التي تستهدف دولة الإمارات العربية المتحدة، والمجلس الانتقالي الجنوبي، والمملكة العربية السعودية ،وبعض الدول العربية.
الحسابات ليست سوى شخصيات وهمية في عالم من الأكاذيب الملفقة، تستخدمها القناة لبث السموم والتشويه. حسابات (سارة أردوغان) و(بلقيس الحريزي) أنمودج الأسماء المستعارة بين الأسماء التي تم الكشف عنها في التقرير، نجد شخصية (سارة أردوغان) التي يديرها أنيس منصور،كما لو كانت استحضاراً لمزيج من شخصيات سياسية تاريخية، تمثل سارة واجهة إعلامية وهمية تقودها يد خفية، الحساب يختبئ وراء ستار من الأكاذيب الممنهجة والمختلقة، ليكون جزءاً من جيش الظلام الإلكتروني،انتحالا لشخصية الرئيس التركي أما (بلقيس الحريزي) التي يديرها مختار الرحبي، فلا تختلف كثيراً في طريقتها المخادعة، فكل من يتابعها يظن أنه أمام شخصية حقيقية تحارب من أجل قضية، لكن الحقيقة المرة هي أن ما هي إلا حساب وهمي آخر يستخدم للتضليل وتشويه الحقائق. .
روزان قباص ال سالم اليهودية المزيفة: عبثية وعبقرية الاحتيال من الشخصيات المثيرة للسخرية روزان قباص ال سالم التي وصفت بأنها يهودية يمنية، وهي إحدى أدوات قناة المهرية لتشويه صورة خصومها. يبدو أن فريق العمل في القناة لم يجد وسيلة أفضل من استحضار شخصيات وهمية يهودية لتضليل الناس وإثارة مشاعر العداء. .كتائب حزب الله وطوفان الأحرار: مسرحية الأسماء الوهمية وكما لو أننا في مشهد درامي مليء بالإثارة، نجد أسماء مثل (كتائب حزب الله) و(طوفان الأحرار) التي يديرها مجهولون يتخفون وراء قناع من الوطنية المزيفة، وكل ذلك بهدف تشويه السمعة وبث الفتنة والانقسام. المهري خوبر وسامح اليافعي الحدي من يقف خلف الأسماء؟ أما (المهري خوبر) و(سامح اليافعي الحدي) فهي أسماء أطلقها الإرهابي عادل الحسني لتخفي وراءها هويات وهمية تعمل في الخفاء لتشويه الحقائق وبث الفتن في الجنوب.
بينما يقوم أسامة قائد بإدارة حسابات أخرى مثل (أحمد كلشات) و(توفيق أحمد) والتي تهدف إلى نفس الغرض. الأجندة القذرة: خلف الكواليس ما يجمع هذه الحسابات الوهمية هو الهدف الواحد: تشويه الحقائق وتضليل الرأي العام. تقف وراءها أجندات مشبوهة تمولها جهات خارجية بهدف زعزعة استقرار المنطقة وبث الفوضى.
قناة المهرية، التي لا تخجل من استخدام أدواتها الإعلامية في لعبة التضليل، تعتمد على هذه الشخصيات الوهمية لترويج خطاب الكراهية والتفرقة. لكن هذه الخدعة لم تنطلِ على الجميع. منصة (تحري الصدق) كانت بالمرصاد، لتكشف هذا التلاعب السخيف الذي يدير شبكة إعلامية غير أخلاقية تهدف إلى تدمير المجتمعات وتشويه صورة خصومها. .
الإعلام الوهمي: صناعة الأكاذيب وأخيراً يظهر واضحا أن قناة المهرية لا تسعى لإيصال الحقيقة، بل هي مجرد مصنع للأكاذيب، تروج لخطاب مشوه تحت غطاء من الأسماء المستعارة، هذه الحسابات الوهمية ليست سوى أدوات في حربها القذرة ضد الحقيقة.
إن هذه الفضيحة يجب أن تكون جرس إنذار للجميع بأن العالم الرقمي أصبح ساحة جديدة للحروب الإعلامية، حيث تتحول الأكاذيب إلى أسلحة في أيدي من لا ضمير لهم.