في أجواء روحانية غمرتها نفحات إيمانية ملئها الأمن والطمانية والسلام والمحبة أحتفل أهالي مدينة أحور وأريافها مساء يوم أمس السبت الثاني عشر من ربيع الأول بذكرى المولد النبوي الشريف بحفل بهيج في ساحة رباط المشهور برعاية مكتب مجلس الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية وبتنظيم رباط المشهور ومنتدى أحور الثقافي الاجتماعي الدعوي بالشراكة مع إذاعة جيل السلامة بأحور الناقل الرسمي لفعاليات شهر ربيع. وتحت شعار (من أجل إظهار شرف المناسبات والتعرف على بركة الأوقات وربط الأجيال بسيد البريات) أستهل الحفل البهيج الذي حضره كوكبة من المشايخ الأجلاء وعدد من الخطباء والدعاة وطلبة العلم وجمع غفير من الأهالي بقراءة منظومة (الحديقة النضرة في نظم السيرة النبوية العطرة) نظم الداعية والمفكر الإسلامي الحبيب "أبي بكر العدني بن علي المشهور" -رحمه الله تعالى- أداء مجموعة نغم الإنشادية، من ثم بدأ الحفل البهيج بفقرات عديدة ومتنوعة. كلمة ترحيبية للأستاذ "عبد الله ناصر الشظف" مدير رباط المشهور رحب فيها بالحاضرين جميعا، ومن ثم أشاد بمستوى الحضور الذي يليق بمكانة الحدث والذكرى النبوية العظيمة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، وفي كلمته أكد بأن من الواجب علينا جميعا الاهتمام بالمناسبات الدينية وأحياها في قلوب الكبار والصغار لا سيما مناسبة المولد النبوي الشريف. وفي الحفل الكريم ألقيت ثلاث قصائد شعرية عبرت عن الابتهاج بمولد الرسول، الأولى للشاعر الأستاذ "محمد صالح الوعر" والثانية للشاعر الأستاذ "عبد الله حسين الجفري" والقصيدة الثالثة للشاعر المتألق الأستاذ "سعيد الخضر العمودي"، رييس منتدى احور فيما قدمت في الحفل أنشودة مدائحية لمجموعة من المنشدين في رباط المشهور بقيادة المنشد المبدع "أحمد علي ذيبان" فيما ألقى الداعية الحبيب "على محضار بن علي المشهور" كلمة تحدث من خلالها عن شرف المناسبة وما يترتب عليها من أمور يجب على المسلم أن يلتزم بها في حياته اليومية، مضيفا في كلمته إلى أن هذه المجالس المباركة التي تتميز بها مدينة أحور والتي تعقد في الحارات والمنازل والأماكن العامة تسر الناظر وتجبر الخاطر وما هي إلا دلالة على أن أحور أرضا مباركة وأهلها أهل خير وصلاح بدوره أكد راعي الفعالية، السيد "نزار بن أبي بكر المشهور" رئيس مجلس مكتب الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية بأن الاحتفال بذكرى مولد خير البشرية احتفال بقائد وموحد الأمة ومرشدها إلى الطريق الصواب، لافتا إلى حب الرسول الأعظم يوجب على كل فرد مسلم بأن يكون له نصيب من إظهار الفرح والسرور بهذه الذكرى العظيمة.