التماسك، وواحدية المصير لأبناء شعب الجنوب التي ظهرت اليوم في الذكرى الأولى لاستشهاد القائد البطل (ابن #أبين الأبية) الشهيد عبد اللطيف السيد، تؤكد مدى قوة الترابط، والتلاحم الجنوبي رغم محاولات العدو المتكررة إيجاد أي فجوة بين أبناء شعبنا الجنوبي الحبيب. لقد تجلت واحدية المصير الجنوبي من خلال وقوف كل أبناء الجنوب اليوم عند هذه الذكرى الحزينة التي نتذكر فيها حجم الآلم باستشهاد قائد فذ كعبد اللطيف السيد، رحمة الله عليه، والتي عاهد خلالها أبناء الجنوب، الشهيد عبد اللطيف، وكافة شهداء الجنوب، بالسير على خطاهم، ودربهم، حتى استعادة دولة الجنوب بكامل ترابها الوطني، وهو العهد الذي يجدده أبناء الجنوب في كل لحظة حزينة تصيبه، وفي كل لحظة استشهاد بطل جنوبي. إن العدو يتلهف لأيجاد أي شرخ لضرب التماسك، والترابط الكبير الذي نراه اليوم في الجنوب، فالعدو يُدرك بأن هزيمة الجنوب لن تكون إلا بخلخلة صفوفه، وتفريقه، وتحويله إلى مجموعات متناحرة، وذلك بهدف سهولة الانقضاض عليه، لأن ترابط، وتماسك الجنوب يجعله صخرة واحدة صلبة متينة تستطيع مواجهة أي عدو يحاول احتلال أرض الجنوب. إن التماسك الجنوبي اليوم هو السبيل الأنجع للانتصار لدماء شهدائنا، وتضحيات جرحانا.