ترأس الأستاذ فادي باعوم، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي - اليوم الأثنين - إجتماعا للاتحاد الجنوبي للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد بالعاصمة الجنوبية عدن.

وفي مستهل اللقاء رحب المناضل فادي باعوم بالحاضرين في الاجتماع والذي كرس لمناقشة عددا من القضايا المتعلقة بعمل الاتحاد الجنوبي للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد ، وأشار باعوم إلى أهمية الدور الذي ينبغي أن يقوم الاتحاد في مواجهته للفساد والمفسدين في هذه المرحلة العصيبة والحساسة التي يمر بها الجنوب ، منوهاً إلى الحملات التحريضية والتشويهية التي يشنها أعداء الجنوب على المجلس الانتقالي الجنوبي ، في محاولات يائسة لإجهاض النجاحات التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعسكرية والدبلوماسية .
وتطرق إلى صمود شعبنا الجنوبي وقيادته السياسية وقواته المسلحة الجنوبية في إفشال تلك الدسائس والمؤامرات والتصدي لها ومواجهتها بصمود اسطوري .
وناقش الاجتماع عددا من القضايا المتعلقة بالفساد وما بذله الاتحاد الجنوبي للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد من جهود حيالها ، وأقر المجتمعون عدداً  من القرارات الهامة التي سيعمل الاتحاد على تفعيلها واتخاذ اللازم أزائها ومن أهمها تلك الملفات التي تم تسليمها للنائب العام قبل ما يقارب نصف عام ؛ ولم يتم البث فيها كما يبدو حتى الآن وعبر الاتحاد الجنوبي للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد عن أسفه للتقاعس واللامبالاة من قبل الجهات المعنية بعدم تحريك هذه الملفات التي أكد أنها مكتملة الأركان من خلال الوثائق والبراهين والأدلة القاطعة في ثنايها .
وخلال الاجتماع تطرق الأستاذ فادي باعوم إلى جملة من القضايا والهموم التي انعكست بظلالها السلبية على وطننا الجنوبي وشعبنا الأبي وأبرزها الحصار المفروض عليه وتدهور الأوضاع المعيشية والخدماتية وانهيار العملة في ظل الفساد المستشري الذي نخر كل مفاصل حياتنا دون أن تحرك الحكومة ساكناً تجاه تلك المشكلات ، وأدان ما يتعرض له وطننا  الجنوبي من الهجمات الإرهابية التي تستهدف الأمن والاستقرار وكذلك الفساد المنظم الذي هو الآخر الأشد فتكاً بالوطن والمواطن الذي يستهدف الوطن الجنوبي في مثل هذه المرحلة الحرجة، مشددًا على ضرورة تعزيز الصمود والعمل لمواجهة هذه التحديات.

واستعرض باعوم تقريرًا شاملاً تناول الملفات الخمسة الكبرى التي قدمها الاتحاد للنائب العام خلال الأشهر الستة الماضية، والتي شملت:

1. ملف الصحة
2. ملف مصافي عدن
3. ملف الكهرباء
4. ملف الكتاب المدرسي
5. ملف المياه

وبرغم خطورة هذه الملفات وما تحمله من أدلة دامغة عن تلك المؤسسات المهمة المرتبطة بحياة المواطن والوطن لم يشعر الاتحاد من أنه قد تم تحريك دعاوى أو تحقيقات للنيابة تتلق بهذا الشأن .
وفي هذا السياق تحدث رئيس الاتحاد الجنوبي للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد / الأستاذ د. عبدالرحمن يحيى، مخاطباً الإخوة في النيابة العامة إلى سرعة البث في مثل هذه القضايا التي تساعد على الحد من استمرارية الفساد والفاسدين وأضاف رئيس الاتحاد بأن هناك تساؤلات عديدة تطرح من قبل المواطنين والنخب المختلفة عن ما يقدم من ملفات للأجهزة المعنية واهمها النيابة العامة صاحبة الاختصاص بالبث بمثل هذه الجرائم الجسيمة وهي نهب وسرقة والأموال العامة وتدمير بعض المنشآت الحيوية كمصافي عدن وغيرها من القضايا ذات الارتباط المباشر بحياة المواطنين ومعيشتهم ، معتبرًا بأنه يثير تساؤلات جدية حول مدى التزام الجهات الرسمية بمكافحة الفساد حيال ذلك .
كما ناقش الاجتماع ملفات جديدة تتعلق بشركات النفط الكبرى، بما في ذلك 
١-"بترو مسيلة"، 
٢-"صافر"، 
٣-"شركة الاستثمارات النفطية"، 
حيث أعلن الاتحاد عزمه على نشر المخالفات الجسيمة لهذه الشركات أمام الرأي العام قريبًا.
واختتم الاتحاد الجنوبي اجتماعه بالتأكيد على أنه ليس جهة تنفيذية، وأن دوره يقتصر على تقديم الأدلة والبراهين للنيابة العامة، مشددًا على ضرورة تحميل الجهات المعنية مسؤولية تنفيذ سير العدالة وفق القوانين المعمول بها.