يحل اليوم العالمي لحرية الصحافة ـ للعام الخامس على التوالي ـ على وقع انتهاكات واسعة وعمليات تضييق واعتداءات خطيرة من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية، طالت حياة الصحفيين والحريات الاعلامية في اليمن.
فمنذ شنت المليشيا الانقلابية الموالية لإيران حربها على الدولة الوطنية قبل اربع سنوات، تعيش الصحافة اليمنية، انتكاسة لم تشهد لها مثيلا، على الصعيد المهني، والحقوقي والحريات.
ووثقت نقابة الصحفيين اليمنيين اكثر من 814 انتهاكا للحريات الاعلامية في اليمن من قبل مليشيا الحوثي منذ مطلع العام 2015 م , حتى الربع الاول من العام الجاري، طالت صحفيين ومصورين وعشرات الصحف والمواقع الإلكترونية ومقار إعلامية ونشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي.
الانتهاكات شملت إغلاق ونهب ومصادرة مقرات ومعدات العديد من المؤسسات الإعلامية التلفزيونية والإذاعية والصحفية.
وتعرض الصحفيون للتهديد والخطف والضرب، كما تم حجب معظم المواقع الإلكترونية في عملية قمع لم تشهد لها البلاد مثيلا منذ نحو عقدين من الزمن، وفقا لنقابة الصحفيين اليمنيين.
وقتل اكثر من 20 صحفيا في اخطر حالات انتهاك طالت حياة الصحفيين منذ انقلاب الحوثيين، فيما لايزال 16 صحفيا على الاقل حسب تقارير حقوقية محلية ودولية، رهن الاعتقال لدى مليشيا الحوثي الانقلابية التي صنفتها منظمة "مرسلون بلا حدود" خلال الثلاث السنوات الاخيرة كثاني أكبر منتهك ومحتجز للصحفيين في العالم بين الجماعات غير الحكومية، بعد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا.