في شهر سبتمبر من العام 2015م دعس الحوثي على أهداف ثورة سبتمبر ، وبسط سيطرته على ما أسموها بعاصمة جمهورية الثورة ، وفي يوم ذكرى مايو المشؤوم يدعس الحوثي ويرمي بعلم الاحتلال الزبالة ، مستمراً بفرض سياسات منسجمة مع توجهات أجندته الإيرانية آخرها محاولاته طمس الهوية الوطنية للعربية اليمنية ، باستهداف رموز الهوية الوطنية للعربية اليمنية بتغيير اسم شارع الزبيري ، واستبداله بشارع إسماعيل هنية مؤخرا .
ماذا تبقى لك أيها العليمي ، وشلتك على أرض الجنوب ، متى تخجل ، ويتحرك ضميرك وشلتك إذا لديكم ضمير لتأنبون أنفسكم ، وتقرون بأن لا شرعية لكم على هذه الأرض التي طهرت من دنس الغزاة بأطهر دماء أنبل الرجال ، وتفيقون بأن الانتصار للكرامة المداسة ، والهوية المطموسة ، والجمهورية المحتلة من قبل مليشيات الحوثي ، والنفوذ الإيراني أولى من تحركاتكم الاستفزازية جنوباً ، والتفنن لخلق مشاريع صراعات بينية بين شعب الجنوب بنفحة المكر لضرب النسيج الاجتماعي الجنوبي ، وانتهاج سياسة التضليل ، والخداع لإبقاء الجنوب وثرواته وخيراته تحت تصرفكم .
التفنن لصناعة الأزمات في الجنوب لن تكون مجدية خاصة لما تكون في عهد المطرودين من جمهوريتهم وأدواتهم المستأجرة ، حضرموت جنوبية الهوى والهوية ، ومن لم يقدم لها شيئاً لأكثر من ثلاثين عاماً ، وهو على هرم نظام الحكم حينها ، لن يقدم لها اليوم غير مشاريع خلق الأزمات ، وصراعات كما هو معهود منهم وأسيادهم ، وتحت رحمة نفوذه لمواصلة نهب ثرواتها مع زنابيل صنعاء الذي يتودد لهم العليمي وشلته ، ولم يكن له أي قرار أو موقف أو توجه منذ صعوده على هرم مجلس القيادة الرئاسي بشأن التخطيط حتى لشن هجمة لتحرير مديرية شمالية .
اليوم نطالب العليمي وشلته من الإخوان والعفافيش ، وبصوت عال أن يتركون شأن الجنوب لأهله ، وان ينتفضون ليس لتحرير قرية من قراهم المحتلة أو بالضرورة أن يحملوا السلاح ، بل للتفاوض للانتصار للوحة تحمل رمز من رموز هويتهم الوطنية المغتصبة من قبل مليشيات الحوثي هو استعادة لوحة شارع الزبيري .