يعتبر غالبية سكان أرخبيل سقطرى من شريحة الصيادين كونها تمتلك ثروة سمكية فريدة من نوعها من أمثال الشروخ الصخري والأسماك التجارية وبكميات كبيرة .
وفي تصريح للمدير العام للهيئة العامة للمصائد السمكية في أرخبيل سقطرى الكابتن أحمد علي عثمان أشار فيه إلى أن مكتب الهيئة العامة للمصائد السمكية في ارخبيل سقطرى يوجد لديه كادر فني مؤهل ومتخصص ، وأغلبهم من خريجي المعهد السمكي البحري في عدن وبتخصصات مختلفة ، وكذلك كوادر متعاقدة ذات كفاءة عالية تدير العمل في مختلف الدوائر في الإدارات العامة والموارد البشرية والسكرتارية والإحصاء والتخطيط والرقابة ومراكز الإنزال إدارة الجودة والشوون الفنية والمالية الأخرى في فرع الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر العربي مؤكداً أن الهيئه مرتبطة ارتباطاً كاملاً بشريحة الصيادين الدي يمثلون ما نسبته 70 % من سكان سقطرى ، كما توجد في سقطرى 32 جمعية سمكية موزعة على ستة تجمعات سمكية في المناطق وكلها منظوية تحت إطار الاتحاد التعاوني السمكي في أرخبيل سقطرى .
كما أشار المدير العام للهيئة العامة للمصائد السمكية إلى أن المكتب تحصل على دعم مباشر من وزير الزراعة والثروة السمكية معالي اللواء سالم عبدالله السقطري بعد أول زيارة له إلى المحافظة برفقة وفد من وكلاء الوزارة ، ومدراء العموم تم فيها وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع السمكية في شهر مارس 2022 ، منها تاثيث وصيانة مكتب الهيئة وبناء صالة وتشجير وإدخال الطاقة الشمسية والذي تم افتتاح المشاريع في 1 يوليو 2024 والتي كانت بتمويل من الوزارة عبر صندوق التشجيع الزراعي السمكي ، مضيفاً إلى أن الوزارة تدعم الصيادين من خلال تقديم الدعم لجزيرة سمحه بقارب كبير سعة 20 طن مع قوارب ومحركات لبعض أسر الشهداء والغارقين والأسر المحتاجة من أبناء سقطرى بالإضافة إلى تقديم دعم من الوزارة لبعض الصيادين بمبالغ عينية، كما أن الهيئة في سقطرى قدمت مصفوفة كاملة لمعالي الوزير سالم السقطري والمنظمات المانحة من أجل إيجاد بنية تحتية للقطاع السمكي متل الكواسر والألسنة البحرية ومصانع للثلج وإنشاء ورشة مركزية لصيانة القوارب والمحركات ، وكذلك حماية خيسة الصيادين زاحق في المرحلة الأولى وحميه شجرة المجروف في قعرة والتي ستساهم في مساندة الصيادين في عملهم وسترفع مستوى الإنتاج السمكي، وإنشاء غرفهدة للإنذار المبكر للتنبؤات من الأعاصير والمتغيرات المناخية التي تحصل في سقطرى وتساعد الصيادين في أخد الحيطة والحذر عند حصولها ، والتي حصلت من قبل وأثرت على القطاع السمكي ، ولكن بالتنسيق مع السلطة المحلية والجمعيات السمكية ، وعملنا على توعية الصيادين في كيفية الحماية والوقاية من الأعاصير والمتغيرات المناخية للحفاظ عليهم وعلى القطاع السمكي ، مشيداً بدور معالي الوزير سالم السقطري الذي يساهم في تقديم الدعم الكبير والمساعدة لأرخبيل سقطرى من خلال تأهيل الكوادر والتوجيه لمنظمة الفاو ومؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية والبرنامج السعودي لإعادة الإعمار في اليمن، والمنظمات الأخرى للعمل لإنشاء المشاريع التنموية التي من شأنها تحسين مستوى الكادر وزيادة الإنتاج في القطاع السمكي
وفي جانب قطاع الاستثمار أشار مدير عام الهيئة العامة للمصائد السمكية إلى أن الاستثمار في ارخبيل سقطرى ضئيل جداً ، وتوجد شركة واحدة تعمل في هذا المجال وهي شركة برايم الأسماك ، وتقوم بالتحضير للأسماك والتجميد والتغليف ويتم التصدير إلى الخارج عبر المنافذ البحرية و الجوية إلى سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة ، داعياً المستثمرين ورجال الأعمال إلى الاستثمار والعمل في القطاع السمكي لإنشاء المصانع للتعليب والتصدير في المجال السمكي كونها تمتلك ثروة سمكية غني جداً وفريدة من نوعها .
وأضاف أن سقطرى تتعرض للرياح الموسمية ، وخاصة من بداية شهر يونيو وحتى نهاية سبتمبر من كل عام ؛ مما يضطر الصيادون الى التوقف عن الاصطياد خلال هده الفترة حفاظاً على أرواحهم من الرياح ، ولكن توجد منطقة واحدة وهي منطقه دليشاء لا تتجاوز مساحتها اثنين ميل بحري مربع ، ولكن لا تكفي السوق المحلية بالأسماك خلال فترة الرياح ، ولكن بالتعاون مع شركة البرايم للاسماك والسلطة المحلية عملنا هذا العام على تخزين كمية أكبر من الأسماك والتي بيعت بالكيلو وبأسعار مناسبة للمواطن ، كما أن لدينا خطة للسنوات القادمة لتخزين أكبر كمية للأسماك لتأمين الأمن الغذائي للمواطن السقطري خلال فترة الرياح الموسمية .
وأشار في ختام حديثه إلى التواصل المستمر بين وزارة الزراعة والأسماك والوزير سالم السقطري الذي يعمل جاهداً لتقديم الدعم والعون وتذليل كافة الصعاب للنهوض بالعمل السمكي و وأهمية العمل المشترك مع الجهات المانحة لتحسين مستوى الصيادين ورفع مستواهم المعيشي ودخولهم سوق العمل وتأمين الغذاء في أرخبيل سقطرى من خلال المشاركة المستمرة بين كافة الجهات ذات العلاقة للمساهمة في عملية التنمية الاقتصادية
وعبر عن تقديره لمعالي الوزير ومحافظ سقطرى ورئيس الهيئة العامة للمصائد في البحر العربي وصندوق التشجيع في الوزارة و الجمعيات التعاونية السمكية ، وكذلك اتحاد العام السمكي و جميع الموظفين في الهيئة، والجهات ذات العلاقة في سقطرى والمحافظات الأخرى والذين يعملون جاهدين لتحسين مستوى الإنتاج في القطاع السمكي .