إسماعيل هنية وغدر الغدارين !
تاريخ النشر: الجمعة 02 اغسطس 2024
- الساعة:16:52:37 - الناقد برس/كتب / ناصر التميمي
ما كان للعدو الصهيوني أن يصل لإسماعيل هنية القائد والسياسي الفلسطيني المحنك الذي أربك حسابات العدو الصهيوني وهز عروش الطغيان لولا دولة إيران التي هي على عداء تاريخي مع المسلمين ،والتي استدرجت القائد إسماعيل هنيه إلى معقلها في طهران لحضور حفل مراسيم تتويج الرئيس الإيراني الجديد وكانت النوايا لديهم خبيثة والهدف منها تقديمه كبش فداء للصهاينه الذين عجزوا على مدى عقود من الوصول إليه ،فقدمته لهم إيران بكل سهولة ويسر وخرجت لنا ببيانات عقيمة كي تغطي على جريمتها البشعة التي فعلتها على مرأى ومسمع العالم .
حماس قدمت كوكبة كبيرة من قياداتها الذين اغتالهم العدو الصهيوني في الأراضي الفلسطينية أو خارجها لعل أهمهم الشيخ المجاهد محمود ياسين والشهيد عبد العزيز الرنتيسي القائد المغوار يحيى عياش والقائمة طويلة لا يتسع المجال لذكرهم ،وما حدث يوم أمس من جريمة شنعاء في طهران لقائد عربي فذ يعد من أشجع وأنبل القيادات الفلسطينية و العربية في وقتنا الراهن وهو المجاهد الشهيد إسماعيل هنية شكل صدمة قويا لنا كعرب ،لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا كيف وصل العدو الصهيوني إلى هنية ؟ الإجابة بسيطة جدا ولا تحتاج إلى تحليل أكثر وهو أن إيران هي العدو الأول والمشترك مع الكيان الصهيوني ،الا أن إيران هي الأخطر علينا كعرب ولو وجوده في دولة الشر، لما وصلت إليه أيادي الصهاينة ،لكن إيران هي قبضة الثمن وقايضة بدماء الشهيد إسماعيل هنية شهيد العرب وفارسهم الشجاع في سبيل حصولها على مصالحها التي تبحث عنها وأهمها تصفية القيادات الفلسطينية وفتح المجال أمام عملائها لإشعال المنطقة العربية في الفوضى والحروب .
العرب خسروا الشهيد الرئيس صدام حسين على يد إيران الطائفية التي حولت العراق الشقيق إلى وطن مفتوح أمام الصراعات بعد أن كان من أفضل الدول تقدما في المنطقة ،فهي اليوم من تقف خلف الحرب الطاحنة التي تتعرض لها غزة الجريحة بتخادمها مع العدو الصهيوني ،والدليل أن الحرب قاربت على السنة ولم تقدم إيران الفاشية اي حاجة للشعب في غزة ولو حتى قطمة دقيق أو ارز أو قارورة دواء ،وكل ما نسمعه منها ومن أياديها في المنطقة هو تصريحات عمياء لا قيمة لها ،بينما العدو الصهيوني يفتك بحياة الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ ،وهي تتفرج على ما يجري من أعمال وحشية بحق الشعب الفلسطيني الأبي .
إيران نجحت في تنفيذ مخططها الخبيث في أغتيال هنية رمز المقاومة الفلسطينية بعد أن سهلت للعدو الصهيوني المهمة من خلال تواجده في أراضي ،شوفوا كيف خباثة إيران الدولة المارقة الشهيد ضيف عندها ولم تستطع حمايته رغم أنها تمتلك القوة حسب ما تزعم ؟ طبعا هي لديها القدرة على حمايته ،لكنها لا تريد ذلك بل وضعته لقمة سهلة للصهاينة بدم بارد لأن إيران الفاشية عدونا الأول كعرب مش مهم عندها يموت هنية أهم شي مصالحها ومشاريعها التي تعمل على تنفيذها مادون ذلك يروح في ستين داهية حتى لو بايستشهد سكان غزة الجريحة كلهم ماعند إيران أي مشكلة سوى أنها باتستمر في الصراخ والنباح والتهديد والوعيد بدن جدوى ،ولن يكون الشهيد إسماعيل هنية الأخير طالما أن الإيرانيون تربطهم علاقة بحركة حماس ،لأن إيران في الاول والأخير تعمل لصالح العدو الصهيوني وما اغتيال هنية في عقر دارها الا خير دليل على تآمرها على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة .. لقد غدرتوا بالقائد والسياسي المحنك أسماعيل هنية أيها الغدارين ..!!