تسعى بعض الخلايا النائمة التي تتلقى دعمًا حوثيًا وإخوانيًا إلى التسلق على القضايا العادلة واستغلالها سياسيًا. على سبيل المثال، قضية عشال التي تضامن معها كل أبناء الجنوب من أقصاه إلى أدناه، بينما هؤلاء العملاء يستغلون الأحداث لتنفيذ مآرب شيطانية في خدمة الأعداء الطامعين والحالمين بالجنوب.
ما يخططون له مفضوح، وأصبح مكشوفًا. كانت مؤامرة مكتملة الأركان ضد الجنوب، وما قضية عشال إلا شماعة ليس إلا، لأن المخطط كان جاهزًا ومعدًا مسبقًا يستهدف المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أصبح عائقًا أمام أحلامهم وأطماعهم التوسعية في أرض الجنوب.
قضية عشال أظهرت ما كان يدور خلف الكواليس. لقد اصطفوا على قلب رجل واحد ويحرضون ويدعمون لإقامة مليونية، وهذا ليس إنصافًا لقضية عشال وإنما يبحثون عن إذية وفوضى، وإقلاق السكينة العامة في العاصمة عدن خاصة والجنوب عامة، لا سيما والراعي الرسمي الحوثي. بينما غلاب يدعو أبناء تعز للزحف إلى عدن، فيما القاعدة بدأت تنشط، ومحافظ البيضاء أبدى استعدادًا للمؤازرة، وأمور لم تظهر بعد.
ندرك جيدًا أن الأعداء يتربصون ويتآمرون على الجنوب ليلاً ونهارًا للانقضاض عليه. إلى جانبهم بعض ضعفاء النفوس من أبناء جلدتنا الذين لا يمثلون منطقة أو مديرية أو محافظة وإنما يمثلون أنفسهم فقط، لا سيما وهذه الشرذمة تعزف على وتر المناطقية والعنصرية وتحاول زرع الفتنة بين أبناء الجنوب وضرب اللحمة الجنوبية وشرخ النسيج الاجتماعي.
