حذّرت المنظمة الدولية للهجرة من استمرار تفشي الإسهال الحاد والكوليرا في اليمن، مشيرة أن الحالات المشتبه بها تخطّت 30,000 حالة منذ بداية العام الجاري.
وأضافت المنظمة، في بيانٍ لها، أن اليمن واجهت خلال الفترة 2016-2022 أكبر موجة تفشي للكوليرا يشهدها التاريخ الحديث، حيث تجاوز عدد الحالات 2.5 مليون حالة مشتبه بها ونتج عنها 4,000 حالة وفاة.
وأوضحت أن الموجة الأخيرة تفاقمت بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تلتها، مما زاد من خطر تلوث المياه، وجعل من هذه الموجة مثيرة للقلق جراء انتشارها في العديد من المحافظات.
وأشارت إلى أن خبراء الصحة يتوقعون أن يصل عدد الحالات المشتبه بها إلى 255,000 حالة بحلول سبتمبر 2024، إذا لم يتم تكثيف جهود الاستعداد والاستجابة إلى المستويات المثلى.
وقال القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن مات هوبر: "بدعم من الشركاء الإنسانيين والجهات المانحة، نعمل بلا كلل لتوفير الخدمات الأساسية في مجالي الصحة والصرف الصحي للسكان الأكثر ضعفاً".
وأضاف: نسعى معاً إلى تخفيف معاناة المتضررين من الكوليرا، لا سيما في المناطق النائية والمحرومة، ونعمل على الحد من تأثير هذه الأزمة، وإنقاذ الأرواح في ظل هذه الظروف الصعبة".
وأشار البيان أن المنظمة سجّلت من أكتوبر 2023 إلى مايو 2024م 5,319 حالة إسهال مائي حاد أو حالة كوليرا مشتبه بها بين المهاجرين الذين تلقوا خدمات صحية في المرافق الصحية التي تدعمها المنظمة الدولية للهجرة ومن خلال الفرق الطبية المتنقلة.
وأوضح البيان أن خطة الاستجابة متعددة القطاعات على مستوى البلاد تتطلب 28 مليون دولار أمريكي لإدارة ومراقبة ومنع انتشار الكوليرا والإسهال المائي الحاد بشكل فعال، واعتبر أن الدعم المستمر يُعد أمراً بالغ الأهمية، حيث توجد حاجة ماسة إلى تمويل إضافي لدعم هذه الجهود المنقذة للحياة.