هدت كلية الآداب بجامعة عدن اليوم الأربعاء حدثًا علميًا بارزًا، حيث حصلت الباحثة مايسة محمود عبدالله عشيش، مدير عام التدريب والتأهيل بديوان محافظة عدن، على درجة الدكتوراه بامتياز بعد مناقشة أطروحتها الموسومة ب"فلسفة التربية والهوية الثقافية: مدينة عدن أنموذجا" بحضور رئيس جامعة عدن الدكتور الخضر ناصر لصور.
تتناول الأطروحة التي قدمتها الدكتورة مايسة محمود موضوعًا حيويًا يربط بين فلسفة التربية وأثرها على الهوية الثقافية في مدينة عدن، حيث قدمت الباحثة دراسة تحليلية معمقة ومتكاملة حول كيفية تأثير الفلسفات التربوية المختلفة على الهوية الثقافية في المجتمع العدني.
وتطرقت الدراسة إلى التاريخ التربوي للمدينة، العوامل المؤثرة على الهوية الثقافية، وأهمية التعليم في تعزيز أو تغيير الهوية الثقافية.
تألفت لجنة المناقشة من نخبة من الأكاديميين المرموقين: أ. مشارك د. سند صالح محمد السعدي، عضوًا ومشرفًا علميًا من جامعة عدن، الذي أثنى على الجهد البحثي الكبير الذي بذلته الباحثة وتنوع المصادر التي اعتمدت عليها، و أ. مشارك د. توفيق مجاهد سالم، رئيسًا ومناقشًا داخليًا من جامعة عدن، الذي أشاد بالدقة المنهجية والعمق التحليلي الذي تميزت به الأطروحة، وأ. مشارك د. صلاح علي عبدالرب، عضوًا ومناقشًا خارجيًا من جامعة حضرموت، الذي قدم ملاحظات قيمة وأثنى على الأصالة والأهمية العلمية للبحث.
في بداية الجلسة، قدمت الباحثة عرضًا شاملًا لأطروحتها، موضحة الأهداف، المنهجية، والنتائج التي توصلت إليها، ثم فتح المجال لأعضاء اللجنة لمناقشة الباحثة، حيث أبدوا إعجابهم بقدرتها على تناول موضوع معقد بهذا القدر من الشمولية والابتكار، كما قدموا بعض الملاحظات البناءة التي ستساعد في تحسين البحث ونشره مستقبلاً.
شهدت جلسة المناقشة حضور الأمين العام المساعد للشؤون منظمات المجتمع المدني في حزب المؤتمر الشعبي العام الأستاذة فائقة السيد، ووكيل أول محافظة عدن الأستاذ محمد نصر الشاذلي، ووكيل المحافظة لشؤون الصحافة والإعلام الأستاذ صلاح العاقل، ووكيل مخافظة عدن محمد الجعيملاني، ووكيل قطاع التدريب والتأهيل في وزارة التربية والتعليم الدكتور زيد قحطان، ووكيل قطاع التعليم في الوزارة الأستاذ محمد لملس، وعميد كلية الآداب الدكتور جمال الحسني، ومستشار محافظ عدن عمر الكتبي، ومدير مكتب امن عدن السابق عبدالدائم الشاعر، وعدد من مدراء العموم في وزارة التربية والتعليم ومخافظة عدن، وعدد كبير من الأكاديميين، والباحثين، وطلاب الدراسات العليا، إضافة إلى أفراد من أسرة الباحثة وأصدقائها…وقد أبدى الحضور إعجابهم بمستوى النقاش العلمي الراقي وبالموضوع الذي يلامس قضايا حيوية تتعلق بتعزيز الهوية الثقافية من خلال التعليم.
في ختام الجلسة، أعلنت اللجنة قرارها بمنح الباحثة مايسة محمود عبدالله عشيش درجة الدكتوراه بامتياز، وسط تصفيق حار من الحضور. وقد تلقت الباحثة التهاني والتبريكات من أعضاء اللجنة والحضور على هذا الإنجاز العلمي المتميز.
بهذا الإنجاز، تضيف الدكتورة مايسة محمود إنجازًا جديدًا لمسيرتها العلمية والمهنية، مؤكدة على أهمية البحث العلمي في معالجة قضايا المجتمع وتعزيز هويته الثقافية.
