في زمنٍ تحكمه الخيانة وتتفشى فيه مظاهر الفساد، نقف ثابتين، مؤكدين موقفنا الصارم والواضح.
نحن لم ولن نكون يوماً أداةً في يد الفاسدين، ولن نطبل لسارق أو مرتشٍ.
سنظل ندافع عن المجلس الانتقالي الجنوبي كمكونٍ يحمل راية الجنوب بكل شموخ، وعن هويتنا وأرضنا ما حيينا.
العودة إلى حضن السيد، ذلك الخيار المهين، مرفوضة رفضاً قاطعاً.
لن نرضخ للذل ولن نخضع للإملاءات التي تريد أن تعيدنا إلى الوراء. كذلك، الاستمرار في كنف العفافشة، الذين لم يعرفوا سوى الفساد والاستبداد، هو أمرٌ مرفوض بشكل مطلق.
نحن نرفض الانحناء لهؤلاء الذين باعوا الوطن مقابل مصالحهم الشخصية.
لأولئك الذين يظنون أن البديل هو الرضوخ أو الارتماء في أحضان الفساد، نقول لهم: "رمه لو كنتم تعلمون".
البديل هو الصمود، البديل هو المقاومة، البديل هو الحفاظ على كرامتنا وهويتنا.
لن نخضع، ولن نسمح لأحدٍ بأن يعبث بمستقبلنا أو يسرق أحلامنا.
نحن هنا، في الجنوب، نحمل رايتنا بكل فخر وعز، نذود عن أرضنا ونحمي هويتنا من كل محاولات الطمس والتشويه.
سنبقى ثابتين في موقفنا، مدافعين عن حقنا في العيش بكرامة واستقلال.
لن ننحني أمام أي قوة تحاول كسر إرادتنا، ولن نسمح للفاسدين بأن يتحكموا بمصيرنا.
رسالتنا لكل فاسد وخائن واضحة وصريحة: لن تلوثوا أرضنا، ولن تسرقوا هويتنا.
نحن هنا باقون، نواجه كل العواصف بصمود وثبات، نرفض الانحناء أو الخضوع. وكل من يعتقد أن بإمكانه كسر إرادتنا، سيكتشف أنه كان مخطئاً.
نحن الجنوبيون، نحمل رايتنا بشموخ، وندافع عن حقنا في الحياة بحرية وكرامة، وسنبقى كذلك إلى الأبد.