في الذكرى السابعة لإعلان عدن التاريخي والتفويض الشعبي للرئيس الزُبيدي، وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي
تاريخ النشر: الاحد 05 مايو 2024
- الساعة:02:49:04 - الناقد برس/كتب / مجاهد بن عفرار
إعلان عدن التاريخي في الرابع من مايو ٢٠١٧ ، و التفويض الشعبي للرئيس الزُبيدي، و تأسيس المجلس الانتقالي في الحادي عشر من مايو ٢٠١٧ .. مناسبتان عظيمتان ستظلان خالدتين في ذاكرة الأجيال الحالية و اللاحقة لشعبنا الجنوبي للأبد ، كونها تعتبر نقطة تحول محورية لشعب الجنوب و مرحلة مفصلية من مراحل نضاله نحو تحقيق تطلعاته في استعادة دولته الجنوبية الفدرالية المستقلة .
شعب عملاق قاد ثورة شعبية بحراك سلمي استطاع أن يكسر شوكة أعتى احتلال عرفه الجنوب في تاريخه ، و أثبت للمحيطين العربي و الأقليمي و للعالم أجمع أن الشعوب المطالبة بحقوقها لن تقهر ، وأن فرص نجاح الثورات السلمية و العصيان المدني أكثر منها في الثورات المسلحة كونها حسب دراسات تشير إلى إحداث تغييرات سياسية تطيح بأقوى الأنظمة الاستعمارية و الدكتاتورية و القمعية .
و كان لكاريزما القائد الثائر عيدروس الزبيدي و ما يمتلكه من حكمة و حنكة سياسية و عسكرية و نضالية ، وما يؤمن به من أهداف و مبادئ و قيم ثورية تحررية الأثر البالغ في السير بخطى ثابتة نحو الهدف الأسمى لشعبنا الجنوبي العظيم والذي يلبي تطلعاته و إرادته الصلبة في استعادة دولته الجنوبية المستقلة . وفي هذا اليوم التاريخي العظيم نستذكر المآثر البطولية التي سطرها أبناء الجنوب الأحرار في مواجهة قوى نظام صنعاء ، منذ حرب صيف عام ١٩٩٤م ، و مرورا بثورة النضال السلمي في العام ٢٠٠٧م ، و في مرحلة إندلاع الحرب الأخيرة في مطلع العام ٢٠١٥ م ، ونستذكر التضحيات الجسام لشهدائنا الذين رووا بدمائهم الزكية الطاهرة أرض الجنوب من المهرة شرقاً إلى باب المندب غربا.
في الذكرى السابعة لإعلان عدن التاريخي و تفويض شعبنا الجنوبي للرئيس القائد عيدروس الزبيدي و تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي نثمن الجهود التي بذلتها قيادتنا السياسية ممثلة بالرئيس الزبيدي و التي توجت بإنجازات سياسية و عسكرية و أمنية و دبلوماسية ، حتى صار يشار إليها بالبنان لقضيتنا الجنوبية و إرادة شعبنا الجنوبي المغوار في استعادة دولته الجنوبية المستقلة في كل المحافل الأقليمية و الدولية .
حري بنا في هذه العجالة أن نؤكد أن الحشود الشعبية الجنوبية في الذكرى السابعة لإعلان عدن التاريخي و تفويض شعبنا الجنوبي للرئيس الزبيدي و تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي قد أكدت مجدداً للمجتمع الدولي و الإقليمي والعربي و كل المنظمات الحقوقية و الإنسانية التزامها التام بالقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة و الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وجددت مناشدتها إلى المجتمع الدولي إلى مساعدة شعب الجنوب وتخفيف معاناته بتحقيق تطلعاته القانونية المشروعة باستعادة دولته الجنوبية المستقلة الفيدرالية .
أن ما تحقق لقضيتنا الجنوبية و لشعبنا الجنوبي منذ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي الكثير و الكثير في شتى المجالات و الصعد سياسياً و إقتصادياً و اجتماعياً وعسكرياً و أمنيا و دبلوماسيا في ظل قيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي الذي استطاع أن يقود دفة سفينة الجنوب نحو شاطئ الأمان ، رغم المؤامرات و الدسائس التي حاكها أعداء الجنوب ، و التي فشلت فشلا ذريعا أمام الإرادة الصلبة لشعبنا الجنوبي و مقاومته البطلة و قواته المسلحة الجنوبية وقيادته السياسية الرشيدة ، و ما تلاها من نجاحات أخرى تمثلت في الحوار الوطني الجنوبي و الذي شاركت فيه مختلف المكونات السياسية والمجتمعية و المستقلة الجنوبية وما خرجت بها مخرجات هذا اللقاء التشاوري من قرارات و توصيات تصب في لم الشمل و توحيد الصف والمشاركة الواسعة في القرار .
و ها هي اليوم تلوح في الأفق ملامح تأسيس دولتنا الجنوبية العملاقة بعد أن وصلت إلى كل المحافل الأقليمية والدولية ، و صار المجلس الانتقالي الجنوبي شريكا قوياً مع التحالف العربي و كافة القوى السياسية الهادفة إلى إنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً ، و أثبتت قواتنا المسلحة الجنوبية أنها قوة ضاربة استطاعت تحرير محافظات الجنوب من براثن الغزو الحوثي في مطلع العام ٢٠١٥م ، و كذا تحرير محافظات أخرى في العمق الشمالي كالساحل الغربي و أجزاء واسعة في الحديدة و حريب و غيرها من المناطق ، ناهيك عن دفاعها المستميت في كل جبهات التماس الجنوبية الساخنة مع الحوثيين كجبهات الضالع و يافع و كرش و الصبيحة و ثره بمحافظة أبين و مديريات شبوة الحدودية ، واستطاعت قواتنا الجنوبية الباسلة دحر الإرهاب وهزيمته في كل محافظات الجنوب.
إنجازات لا تحصى ولا تعد تحققت لشعبنا الجنوبي في كل المجالات منذ تفويضه للرئيس القائد عيدروس الزبيدي تمثيل القضية الجنوبية في كل المحافل الأقليمية و الدولية و أصبح جنوبنا اليوم رقما صعبا لا يمكن تجاوزه في أي مباحثات أو مفاوضات أو عملية السلام ، إذ لا سلام بدون حل قضيتنا الجنوبية واستعادة دولة الجنوب ،.
وفي هذه الذكرى السابعة لإعلان عدن التاريخي وتفويض شعبنا الجنوبي للرئيس الزبيدي وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي لا يسعني إلا أن أتقدم لقيادتنا السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي و على رأسها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي و لشعبنا الجنوبي و قواته المسلحة الجنوبية بأصدق التهاني و التبريكات و بنجاح فعاليات هذه الذكرى الخالدة على قلوب كل أبناء الجنوب قاطبة ، متمنيا تحقيق الهدف الأسمى لشعبنا الجنوبي باستعادة دولته الجنوبية الفيدرالية المستقلة و البدء في تأسيسها و الانطلاق في عملية التنمية و البناء و إن النصر لقريب بإذن الله .