نظمت الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت، اليوم السبت، بمدينة سيئون حفلاً خطابياً وفنياً بمناسبة الذكرى السابعة لإعلان عدن التاريخي وذكرى تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
الحفل، استهل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، والنشيد الوطني الجنوبي وكلمة عن الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت ألقاها الأستاذ محمد عبدالملك الزبيدي، رئيس الهيئة أكد فيها أهمية هذه المناسبة في مسار شعب الجنوب نحو التحرر، وقال الزبيدي إن يوم 4 مايو 2017 في عدن كان البذرة الأولى للعمل السياسي الجنوبي، حيث تمخض عنه تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي حيث إن هذا الحدث مهد للاعتراف الإقليمي والدولي بقضية شعب الجنوب العادلة”.
وأوضح الزبيدي أن الاحتفال بالذكرى السابعة لهذا الإعلان التاريخي يأتي في وقت أصبح فيه لشعب الجنوب حاملاً سياسياً منظم وقوياً، قادر على توصيلهم إلى إعلان الاستقلال التام. وأضاف أن المرحلة الحالية تتطلب دعمًا قويًا من كافة أفراد الشعب الجنوبي خلف قيادتهم السياسية والعسكرية لاستكمال تحرير أراضيهم، مع التنبيه إلى حجم التآمر الكبير الذي تواجهه قضيتهم داخليًا وخارجيًا.
وأكد الزبيدي أن تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في مايو 2017 شكل صدمة كبيرة للاحتلال اليمني، حيث أصبح للجنوبيين كيان وطني حقيقي بعيدًا عن الأحزاب اليمنية، وقيادة تتحدث باسمهم، وأضاف أن المجلس الانتقالي الجنوبي يفتح أبوابه اليوم للجنوبيين جميعهم للانضمام والمشاركة في استكمال مشروع استعادة دولتهم وفق نظام اتحادي يضمن حقوق الجميع.
وأشار الزبيدي إلى أن مسؤولية تحرير مديريات وادي وصحراء حضرموت تقع على عاتق القيادة السياسية وقواتهم المسلحة، مشيرًا إلى استعداد أبناء الوادي والصحراء لتقديم أرواحهم، وكل غالي ونفيس من أجل تحرير أرضهم وديارهم وأهلهم، وأكد أن تحرير مديريات الوادي والصحراء هو بمثابة إعلان استقلال مباشر للدولة الجنوبية، وهو ما يشكل الخطوة الأخيرة نحو التحرير والاستقلال.
واختتم الزبيدي كلمته بالدعوة إلى الوحدة والاتحاد بين أبناء الوادي والصحراء، مشددًا على أهمية تجنب أي خلافات أو أمور أخرى قد يستغلها أعداء قضيتهم. كما أوضح أن المجلس الجنوبي لديه لجنة حوار مستعدة للجلوس مع الجنوبيين جميعهم للاتفاق على نقاط مشتركة. وفي نهاية الحفل، جدد الزبيدي العهد والوفاء لقيادتهم وقضيتهم، مؤكدًا أنهم على العهد سائرون مهما كبرت التضحيات.
وشهد الحفل أيضا كلمة للجنة التحضيرية للحفل ألقاها مدير إدارة الفكر والإرشاد الأستاذ قيس لحمدي تحدث فيها عن ذكرى تأسيس المجلس الانتقالي، وقال في مثل هذا اليوم من سبع سنوات مضت هبت رياح التغيير في عدن، حاملة معها شعلة الأمل في نفوس أبناء الجنوب
وأضاف، لقد كان إعلان عدن بمثابة شرارة أشعلت ثورة شعبية عارمة، ثورة ضد الظلم والقهر والتهميش، ثورة من أجل الحرية والعدالة والمساواة وإدراكاً من أبناء الجنوب لحجم التحديات التي تواجههم، سارعوا إلى تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي ليكون حاملاً همومهم ومدافعاً عن حقوقهم.
حضر الحفل جمع غفير من المواطنين من كل مديريات وادي وصحراء حضرموت وعدد من مدراء عموم المديريات بوادي وصحراء حضرموت ورؤساء الهيئات التنفيذية بالمديريات وأعضاء الجمعية الوطنية ومجلس المستشارين والقيادات المحلية بالمحافظة وأعضاء فرع نادي القضاة الجنوبي بالوادي والصحراء م/حضرموت وأعضاء اتحاد الحقوقيين الجنوبيين لوادي وصحراء حضرموت ونقابات عمال الوادي والقطاع النسوي ونقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بالوادي.
تخلل الحفل أيضا عدد من الوصلات الغنائية للفنان منير رجب برفقة فرقة العزف وقصيدة شعرية للشاعر سعيد بن ملكاش وعدد من الفقرات الفنية والثقافية نالت استحسان الجميع.
