أكد وزير الزراعة والري والثروة السمكية، اللواء، سالم عبداللة السقطري، أن الهدف العام من مشروع، التأهب والأستجابة للجوائح في اليمن، هو حماية وتحسين صحة الشعب اليمني، والثروة الحيوانية، والنظام البيئي، من خلال تعزيز قدرة اليمن على الوقاية من التهديدات والأمراض المستوطنة والوبائية واكتشافها، والاستجابة لتداعياتها.
وأوضح في كلمة القاها بحفل تدشين مشروع التأهب والأستجابة للجوائح، بالعاصمة عدن، اليوم، بمشاركة عدد من ممثلي وزارتي الزراعة والري والثروة السمكية، والصحة والسكان، والمنظمات الدولية العاملة في بلادنا، أن المشروع يعتبر نواة للتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفوله (اليونسيف)، ومنظمة الأغدية والزراعة (الفاو)، بتمويل من صندوق الوساطة المالية للأمن الصحي (صندوق الجائحة).
ولفت الوزير السقطري، الى زيف الأشاعات المغرضة التي تناولت توقف بعض مشاريع البنئ التحتية المنفدة من قبل المنظمات الدولية، وفي مقدمتها (الفاو)، مستهدفه دور الوزارة الريادة في متابعة المشاريع الأستراتيجية لخدمة البلد، منوهآ بدور الحكومة التي تربطها علاقات تعاون وثيقة مع تلك المنظمات، لأستيعاب تلك المشاريع، وبالتنسيق العالي مع وزارة الزراعة والري والثروة السمكية، لأستكمال تنفيدها حسب ماهو مخطط لها، ووفق برتوكولات التعاون المشترك.
واشار الوزير السقطري، الى التأثيرات بسبب الصراع الطويل والمستمر، على قطاع الثروة الحيوانية الذي يعتبر المصدر الرئيسي لسبل العيش والغداء وفرص العمل، لنسبة كبيرة من السكان، مما جعله بوضع أقتصادي ضعيف، بسبب محدودية الأستثمار والدعم المالي لمختلف التدخلات التي تعيق التنمية الزراعية، وتأثيرتها على صحة الأنسان، مما نتج عنه عدم قدرات السلطات تقديم الخدمات البيطرية ومراقبة وإدارة الأمراض، حاثآ على ضرورة تعزيز تلك القدرات، وأنظمة مراقبتها، وتوفير بياناتها الدقيقة، وتقديم الأمكانيات لمرافق الحجر الصحي، وبما يتماشئ مع المعايير الدولية.
ودعى وزير الزراعة والأسماك الجهات المانحه ومنظمات الأمم المتحدة والجهات الحكومية، تكوين شراكة فاعلة لتحسين الوضع الصحي، للتأهب للجوائح المحتمل ان تصل اليمن، ودول المنطقة والعالم، مقدمآ الشكر للسيدة/ بريا باسو/ المدير العام لصندوق الوساطة المالية للأمن الصحي، والمشاركون من ممثلي منظمات الأمم المتحدة، والجانب الحكومي.
وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية، الدكتور/ علي احمد الوليدي، القى كلمه نيابة عن، وزير الصحة العامةوالسكان، الدكتور/ قاسم محمد بحيبح، أكد فيها سعي الوزارة السير باتجاه تعزيز قدرات المؤسسات الصحية، للأستجابة السريعة لتهديدات الجائحات في المستقبل، مشيرآ الى أن المشروع سيعتمد على المنصات التي أنشأتها الوزارة في نظام التنبيه الالكتروني المبكر المتكامل للأمراض، وبفرق الأستجابة السريعة، ومختبرات الصحة المركزية، والتي ستعمل على تعزيز مهارات ومعارف فرق العمل الصحي.
وحث د. الوليدي، الجميع على نشر الوعي حول أهمية الاستعداد للجائحات، داعياً شركاء العمل الى الأستثمار في بناء نظم صحية قوية، وتعزيز البنية التحتية، مؤكدآ على أهمية حشد الهمم للاستعداد لمجابهة الجائحات، بالتخطيط المسبق، والاستجابة السريعة الفعاله، وتوحيد الجهود للحد من المخاطر وحماية المجتمعات.
والقيت عدد من الكلمات، من قبل ممثلي المنظمات الدولية من الحضور، وعبر الزوم من عدد من عواصم العالم، استعرضت اهداف المشروع، الذي يشمل عدد من القطاعات، بوزارتي الصحة العامة والسكان، ووزارة الزراعة والري والثروة السمكية، والذي سيعمل على مدى ثلاثة أعوام، على بناء نظم صحية قوية، وتعزيز البنية التحتية، وتطوير قدرات النظام الصحي في الاستجابة للجائحات.
كما عكست الكلمات التداخلات العديدة للمنظمات والهيئات والمؤسسات المحلية والدولية، مبينه الاهتمام البالغ بالمشروع، الذي سيسهم في مجابهة التهديدات والمخاطر المستقبلية للجائحات.