ذهبت إلى كريتر باحثًا عن بن مبارك، فلقد سمعت أنه يتمشي في شوارعها، فسألني أحدهم ولماذا تبحث عن بن مبارك؟ فقلت له يا أخي أريده يأتي لزيارة الخيمة الرمضانية ليرى بعينيه ما في هذه الخيمة فهي مول ولكن بطريقة بدائية، فلا عربات لتحمل عليها ما تأخذه من بضاعة التجار الذين عرضوا بضائعهم أغلى من أسعار مولاتهم ومحلاتهم، فما تكاد تأخذ شيئًا حتى يأتيك صاحب الجاري لحمل بضاعتك، فمنهم من يصدمك، وآخر تتشعبك ملابسك في هذا الجاري، وفي الأخير تعطيه فارق البضاعة إن كان هناك فرق في بعض المواد ولكنه لا يغطي حق الجاري والمواصلات للوصول للخيمة الرمضانية.

فيا ليت الدكتور أحمد عوض بن مبارك يزور الخيمة الرمضانية ليرى بعينيه ويسمع بأذنيه كيف يتم اللعب بهذا المواطن المسكين الذي ما صدق عن التخفيضات حتى هرع ليتسوق بما لديه في الخيمة الرمضانية، فعاد يضرب أخماسًا في أسداس، فهذا يشكو من زيادة الأسعار في الخيمة عما هو خارج الخيمة، وبعض مرتادي الخيمة يشكون رداءة بعض المعروضات. 

يا دكتور أحمد اعمل زيارة إلى الخيمة بدلًا من اللف والدوران في شوارع كريتر، ففي الخيمة ستلامس هموم المواطنين الذين جاءوا ليأخذوا بعض احتياجاتهم منها عند سماعهم عن التخفيضات التي لم يجدوها، فأنا أخذت الكريم كراميل من الخيمة الدرزن بـ 12 ألف وهو في البقالة التي بجانب البيت 11500، وفي المول 11300، وزميل أخذ كيلو عتر بـ 1800 وفي المول 1600، وسترى الأسعار بعينيك.

أخي رئيس الوزراء لا تأتي مندفعًا للتغيير كما حصل في بعض المرافق وبعد ذلك تمسك بريك، تعال وزر الخيمة، وإذا رأيت الخدمة التي تقدم للتجار تفوق تعاونهم مع المواطن، هنا يجب عليك محاسبة المسؤولين عن هذه الخيمة، فنحن زرنا الخيمة ولم نلمس تخفيضات حسب ما سمعناه وقرأناه، فمن المسؤول عن هذه الخيمة؟