▪︎حضرموت كبيرة في جغرافيتها الطبيعية و الاجتماعية، فضلا عن تاريخها و تاثيرها الثقافي السلوكي و الديني الوسطي الممتد افقيا من جاكرتا جنوب شرق آسيا إلى دار السلام شرق جنوب افريقا- وهذه دون شك مهمة كبيرة ، ومسؤولية تاريخية على من يتصدون لاستعادة دور حضرموت وفق ذلك في عالم متغير سريع التقلبات و كثيف التحديات أمام الحضارم اليوم ، و أول المهام الارتقاء إلى مستوى ذلك التأثير العابر للبحار و المحيطات ، وهو أمر يتطلب عبور موروثات الصراعات المجتمعية عن مراحل الصراعات الطبقية ، و التي تعمل جهات يمانية و اخرى عربية ودولية على ترسيخها من خلال مكونات مناطقية و قبلية ، وأخرى حزبية تتصادم مع ثقافة حضرموت .
لذلك تعمل تلك الأحزاب على تحجيم دور الحضارم من خلال هذه الفقاقيع التي لا نجدها إلا في ما يطق عليه «المساحات» التويترية للتنفيس، والتي افقدتنا ادراك خطورة مثل هذه التكوينات على الوحدة المجتمعية الحضرمية .
▪︎▪︎ ما المحت إليه أعلاه كان نتيجة لقاء اجتماعي نخبوي جمعني بثلاثة أجيال حضرمية.. تطرقنا خلالها إلى نشاط قيادة المؤتمر الجامع الحضرمي خلال الستة الاشهر الماضية و الذي توج
بقرارين الأول لتعزيز هيئته الرئاسية، و الثاني هيئته الإجتماعية- بعدد من الشخصيات ذات الادوار المجتمعية المدركة لأهمية وحدة المجتمع الحضرمي، و القادرة على العمل لعبور هذه النتوأت المتناثرة على جغرافية حضرموت.. غادرت ذلك اللقاء ولم أكن قد علمت بتلك القرارات.. لا تسلمها من صديق يطلب مني تهنئة أخي المنصب أحمد عمر بن حمود(بن عبداللطيف ) باوزير باختياره لرئاسة لجنة الصلح ذات البين.. فقلت له هذا مكانه و دوره الاجتماعي.. لذا أهني قيادة الجامع الحضرمي لا بأخي فقط ، بل بحسن الاختيار لكل أولئك الرجال والنساء من مختلف شرائح المجتمع الحضرمي و فئاته.
▪︎▪︎▪︎ ولا يبقى لدي إلا ان اجزي تهاني إلى وامنياتي بالتوفيق ، لقيادة الجامع واعضاءه و على رأسها الأخ الشيخ: عمرو بن علي العليي.. وننتظر منهم المزيد من العمل لتجسيد دور حضرموت رغم وعورة الطريق ، لفرض محوريتها في أي تسوية.. كإقليم قائد دونه استقلال حضرموت.
