أكد متخصصون في الزراعة نفوق مجموعات كبيرة من العصافير نتيجة تعرضها للمبيدات السامة المستخدمة في زراعة القات.
حذّر د.سامي عبدالرشيد المتخصص في الجغرافية الزراعية بمحافظة لحج، المزارعين من استخدام المبيدات السامة في زراعة القات، على الرغم من معرفتهم بأن هذه المبيدات تحمل مخاطر جسيمة على البيئة والصحة العامة.
وقال الدكتور عبد الرشيد، يتعين على المزارعين أن يكونوا على قدر كبير من الوعي والحذر وأن يتخذوا إجراءات لتقليل استخدام المبيدات السامة أو البحث عن بدائل آمنة وصديقة للبيئة. حيث نفقت عشرات الطيور في مديرية مكيراس في وقت سابق بسبب المبيدات.
وأوضح أن تأثيرات المبيدات السامة لا تقتصر على حياة الطيور فحسب، بل تمتد أيضًا إلى البشر. فقد تم رصد ارتفاع ملحوظ في حالات الأمراض الخطيرة مثل تليف الكبد والسرطان، ويُعزى ذلك جزئيًا إلى تعرض البشر للمبيدات والسموم التي تُستخدم في زراعة القات. ومع زيادة انتشار هذه الأمراض القاتلة، فإن الوقت قد حان للتصدي لهذه الأزمة البيئية والصحية.
وناشد رواد التواصل الاجتماعي المجتمع والجهات الحكومية بضرورة التحرك العاجل لمنع استخدام المبيدات السامة في زراعة القات، وتعزيز الوعي بأضرارها على الحياة البشرية والبيئة.
ودعوا بسرعة التحرك لحماية التوازن البيئي والحفاظ على الحياة الطبيعية التي تعتمد عليها العديد من الكائنات الحية، بما في ذلك البشر.
وطالبوا المزارعين بالتفكير في تأثيرات أفعالهم والعمل بروح المسؤولية البيئية، من أجل المحافظة على الحياة البرية والصحة العامة. والتعاون معًا للعمل على إيجاد حلول مستدامة وفعالة لهذه الأزمة، وضمان بيئة صحية ومستدامة للأجيال القادمة.
يتوجب على الجميع بذل الجهود للحد من استخدام المبيدات السامة في زراعة القات وللتوعية بالمخاطر التي تنطوي عليها، هذه بعض الإجراءات:
-التوعية والتثقيف: تُعمم معلومات على المزارعين والجمهور بشأن الآثار السلبية للاستخدام المفرط للمبيدات السامة وتعزيز الوعي بالبدائل الأكثر أمانًا وصديقة للبيئة.
-تطوير بدائل آمنة: يتم العمل على تطوير واستخدام بدائل طبيعية وعضوية للمبيدات السامة، مثل الأعشاب الطبية والأحماض الأمينية والزيوت النباتية، التي تحمي النباتات وتقلل من الآثار السلبية على البيئة والصحة.
-السياسات والتشريعات: تُنظم استخدام المبيدات الزراعية من خلال وضع سياسات وتشريعات صارمة للحد من استخدام المبيدات السامة وتشجيع استخدام المبيدات البديلة الأكثر أمانًا.
-التدريب والتوجيه: يتم توفير التدريب والتوجيه للمزارعين لتعليمهم كيفية استخدام المبيدات الزراعية بشكل صحيح وفعال، وتحديد الجرعات اللازمة والتوقيت المناسب لتجنب تأثيراتها السلبية.
-البحث والتطوير: يستمر البحث في مجال تطوير تقنيات زراعية مستدامة وفعالة، تساهم في تقليل الاعتماد على المبيدات السامة وتحسين صحة النباتات والبيئة.
تهدف هذه الجهود المشتركة إلى الحد من استخدام المبيدات السامة في زراعة القات والتحول إلى ممارسات زراعية أكثر استدامة وأمانًا للبيئة والصحة العامة