تواصلت الفعالية الرياضية الكروية لفئة البراعم بدوري فقيد الحركة التربوية والتعليمية الاستاذ/ هادي سبيت رحمه الله تغشاه المقامة على ملعب شهداء الضالع بعاصمة المحافظة والتي ينظمها اتحاد المدينة 

لقاء عصراليوم الذي جمع فريقي الوعرة وساحة الجليلة شهد حضور جماهيري حاشد من عشاق ومحبي كرة القدم وتخلل الحشد الجماهيري شخصيات تربوية ورياضية كان لها حضور مميز اضاف الى اجواء اللقاء مذاق ومتعة في قمة الإثارة 

انطلقة المباراة في شوطها الاول واستمر دوران المستديرة الساحرة على المستطيل الترابي تتناقلها الاقدام الصغيرة ببراعة وتتفنن بمداعبتها بشغف العلاقة الحميمة لهذه اللعبة المشوقة والاكثر شعبية بين الاوساط الرياضية بمختلف الأعمار أجواء المباراة كانت حماسية وأظهر لاعبي براعم الوعرة قدرة وتفوق في السيطرة والاستحواذ والخطورة والتنظيم وهذا ما مكنهم من تسيد أجواء اللقاء في شوطة الاول عكس لاعبي الساحة الذين ظهروا بمظهر مرتبك مع غياب التنظيم وتفكك خطوط العب والتركيز تاركين حارس مرماهم المتألق محمد زكي يتحمل اعباء الحمل الثقيل في الذود عن المرمى ببسالة وشجاعة نادرة فكان العلامة البارزة في صفوف الفريق في ظل غياب الاخرين ومع استمرار الضغط الهجومي للاعبي الوعرة تمكن النجم احمد طه ( بوتشي ) من الحصول على ركلة جزاء ولكنها ضاعت عند التنفيذ وحرم فريق الوعرة من هدف السبق لينتهي اللقاء بزمنة الاول بين الفريقين بالنتيجة السالبية

وفي الشوط الثاني تجدد الكر والفر وسط هتافات الجماهير الحاضرة التي اعجبت بهذه الملحمة الكروية فعاود لاعبي الوعرة السيطرة من جديد وتناقلو الكرة بين خطوط الملعب مصرين حسم النتيجة لصالحهم وسط اهتزاز لخطوط دفعات الجليلة وأخطأ متكررة تحمل الحارس محمد زكي تصحيحها بصبر وتألق فالمباراة لكلا الفريقين مصيرية وحاسمة لا تقبل اي حل اخر غير الفوز لكون الفريقين بحاجة ماسة لتعويض الخسارة التي منيو بها في لقائتهم السابقة لمواصلة مشوار التنافس بالدوري فريق الوعرة خسر في لقائة مع الحود ب 4 اهداف مقابل هدف بينما مني الساحة بخسارة كبيرة امام المدينة بخماسية نظيفة فالفريقين يبحثان عن منفذ للهروب من شبح المغادرة سخونة اللقاء ترتفع وسط أجواء الطقس البارد وفريق الوعرة يحكم السيطرة ويشن هجوم توجة النجم احمد طه بأول زيارة لشباك ساحة الجليلة هدف جميل على طريقة المدرسة الماردونية للبوتشي احمد طة واضعا فريقه في المقدمة بهدف السبق 

وفجأة تغيير مسار العب وقواعدة التكتيكية لينتفض لاعبي ساحة الجليلة انتفاضة عارمة فتحركة المياه الراكدة وانقلبت شوكة الميزان لصالحهم وسط ذهول الجمهور الحاضر فبينما الشوط الثاني يمضي في منتصف دقائقة امتلك لاعبي الساحة زمام الأمور وسحبوا البساط من تحت اقدام لاعبي الوعرة فبدأ ايقاعهم يتحسن وشنوا الغارات الهجومية بشكل مكثف اربكت حسابات الوعرة الذين تراجعوا الى منطقة الدفاع مستشعريا بالخطر المحدق ولسان حالهم يقول عصفور باليد ولا عشرة على الشجرة ومن خطأ تحصل علية فريق الساحة من منتصف الملعب نفذة الاعب البديل ياسين عبدالعزيز في تصويبة قوية ارتطمت بالقائم الداخلي لمرمى الوعرة احتار الحكم في امرها فلجأ الى اهل الثقة معززا بفيديو مصور وكأنها تقنية الفأر ليتخذ قرارة محتسبا هدف لساحة الجليلة وسط فرحة كبيرة للاعبي ساحة الجليلة بهدف التعديل لتنتعش الامال وتتجدد بهذا الهدف الثمين وماهي الا لحظات ليتحصل فريق الساحة على خطأ اخر ومن نفس المكان وبنفس قدم المتخصص ياسين عبدالعزيز الذي اطلق صروخ ارض جو سكن الشباك واضعا رصاصة الرحمه الاخيرة في شباك الوعرة وقلب الامور رأسا على عقب محرزا هدف التقدم الثاني لفريقه ويخرجه من عنق الزجاجة في وقت صعب من زمن الوقت بدل الاضافي لشوط المباراة الثاني واللقاء 

هدف قاتل اعاد ساحة الجليلة لمسار المنافسة وقذف الوعرة خارج اسوار الدوري.
لينتهي اللقاء بفوز ساحة الجليلة بهدفين مقابل هدف