كتب / ناصر التميمي
ماحدث قبل أيام من سيناريو كان يهدف إلى اقلاق الأمن في ساحل حضرموت بمحاولة خبيثة عبر ادخال قوات أخرى إلى الساحل لا علاقة لها به لا من قريب ولا من بعيد في ظل وجود النحبة الحضرمية التي لها الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في حفظ واستتباب الأمن والإستقرار ،هذا السيناريو ليس وليد اللحظة فحسب بل أعد مسبقا كانت له بعض الارهاصات التي سبقته لاسيما منذو زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الى المكلا قبل بضعة أشهر ،حيث شكلت توجس لدى الحضارم بهذا الضيف الغير مرحب به ،والذي استقدم معه بعض القوات الشمالية إلى القصر الجمهوري بالمكلا ،وهو اللبنة الأولى للسيناريو الذي تم أفشاله من قبل قيادة النخبة الحضرمية يوم أمس الأول .
هناك قوى محلية وإقليمية تسعى لخلط الأوراق في الساحل التي لا يروق لها استقرار المنطقة ،ولديها مشاريع جهنمية عفنة رائحتها النتنة بدأت تفوح إلا أنها قوبلت بالرفض شعبيا والتي تريد فرضها على الشعب بالحديد والنار وبصولجان المال المدنس المخضب بالخيانة والتآمر، الذي يرسل بالمليارات لشراء الذمم والولاءات معتقدين أن الشعب سيستقبلهم بالورود والياسمين ويترك لهم الميدان كيف ما يريدون وهذا وهم، وتناسوا أن أبناء حضرموت لن يقبلوا بأي قوة عسكرية أخرى على أرضها ولا بمكونات كرتونية مرتدية وشاح اليمننة ولا لأي مسئول أحمق يريد أن يدس السم بين الحضارم وجرهم إلى مستنقع اللادولة والفوضى والحروب البينية .
الخطة القذرة التي أفشلتها قوات النخبة الحضرمية تذكرنا بنفس الموال الذي حدث قبل بضع سنين باستهداف العاصمة في محاولة لإسقاطها والقضاء على مشروع الإستقلال والمجلس الإنتقالي الجنوبي، الداعم نفسه بشحمه ولحمه والقوات جاءت من نفس الوكر والعتاد العسكري خرج من نفس المستودعات التابعة للعسكرية الاولى والقنوات نفسها بثوبها الوسخ ووجهها المقزز مثل ما انتصرت عدن بأبطالها واهلها على المؤامرة ،كذلك انتصرت حضرموت بأبطال نخبتها وكبحت جماح المسرحية الهزيلة التي أسموها درع الوطن، وهي بعيدة كبعد الشمس عن الأرض ،فإذا كانت قوات وطنية حقيقة لذهبوا بها إلى البيضاء،او مأرب ،او الجوف لتحريرها من المليشيات الحوثية ،اما أن يرسلوها إلى الساحل المؤمن والمسقر ،فهذا مرفوض رفضا قاطعا من الشعب الحضرمي، ولن يقبل بها مهما كانت التحديات والتضحيات .
يا أهلنا في حضرموت تذكروا جيدا ماذا جرى لشبوة بعد تدمير النخبة الشبوانية من قبل القوى اليمنية فتحت الزنازين وامتلأت بالأحرار من أبناء الجنوب وصدرت الأحكام ضد النشطاء وهلجرا من الأعمال الفوضوية ،ونحن في الساحل لو فرطنا بنخبتا فإن مصيرنا سيكون مصيرنا نفس مصيرهم وعندها لن تقوم لنا قائمة ،وسأتي الوحوش المفترسة الجوعى من مكان للبحث عن فريستها وسيساعدها الوضع على الاصطياد لأن الفوضى ستعم المحافظة وهذا مايريده الأعداء ،اليوم قبل بكرة على أبناء حضرموت رص الصفوف وتحسين الجبهة الداخلية بتغليب المصلحة الوطنية على الشخصية لمواجهة القادم الذي يخبأ لنا ويخطط له المتربصين بالنخبة الحضرميةو بأمن واستقرار الساحل وهم كثر .
من يعتقد أن ماحدث من مؤامرة قبل أيام والتي كان الهدف منها زعزعة امن الساحل هي الأخير غلطان ويعيش في وهم فالخطر لايزال قائم ما علينا إلا أن نرص الصفوف خلف نخبتنا الحضرمية ونقف بالمرصاد لأي متربص يريد اعادتنا إلى مربع الصفر بعد ان قطعنا شوطا طويل فرض الأمن والإستقرار وأصحت بلادنا يشار إليها بالبنان عن غيرها من المحافظات المحررة كما يسميها البعض ،فهل نترك وطننا تنهشه القوى المعادية ونحن نتفرج ؟ طبعا لا وألف لا الحضارم مستعدين لحماية بلادهم مهما كانت التكلفة باهظة والمشاهد كثيرة على مدى التاريخ والذين لا يعرفون ويدفع الغرور وكبريائهم العمياء عليهم أو أن يفكروا فيما جرى للبرتغاليين والبريطانيين قبل أن يغامرون في أي مغامرة في غزو حضرموت فسيكون مصيرها الفشل بإذن الله .. الخطة الأولى أو بالأحرى المؤامرة الأولى فشلت، الحذر ثم الحذر فالمؤمرة علينا كبيرة أيها الحضارم ثم الحذر من المرتدة أو الضربة الثانية وان نكون في يقظة ومستعدين لإفشال أي سيناريو آخر يستهدف نخبتنا الحضرمية .