كل الناس تعلم بأنه من المستحيل أن تسمح جماعة الحوثي لغيرها أن يحكم صنعاء والشمال ، أو تحرير العاصمة اليمنية والحسم العسكري من قبل أصحاب شعار ” قادمين يا صنعاء ” وتمكينهم من استعادتها .
خصوصاً بعد فرض هي_منة هذه الملي_شيات أمر الواقع بسيطرتها على الشمال المحتل ؟!، وكذا التفاهمات السياسية الاخيره وعدم الجنوح للسلام ..
مع الفشل لما يسمى بقوات الجيش الوطني من الحسم وتحرير حتى محافظة أو منطقة من المناطق الخاضعة لسيطرة الح_وثي رغم استنزافهم للأشقاء في التحالف العربي لأعوام وعدم تحقيقهم لأي نصر حقيقي ..!
وبالتالي فإن أبناء الجنوب لا تعنيهم أي تفاهمات واتفاقيات لا تلبي تطلعاتهم ونضالهم وهدفهم ..!
ولكن الواجب علينا في هذه المرحلة رص الصفوف لكافة القوى الجنوبية لاستعادة دولتنا واستكمال تحرير ماتبقى، العزم والحسم في ظل تمكين الحوثي ونظام صنعاء من التحكم إدارة شؤون واقتصاد الشمال !.
اننا ندعو كافة أبناء شعب الجنوب الى القوة والثبات على أرضنا والتلاحم الوطني وتوحيد الجهود ورص الصفوف وتعزيز اللحمة الوطنية والسير الى جانب قيادتنا السياسية الجنوبية المتمثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي ، وهو المنهج الراسخ لدى قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في ذلك التي تمشي عليه، وسعيها للحوار الجنوبي والتقارب وتقديم بعض التنازلات لأجل احتواء كل المكونات والشخصيات والانفتاح مع كل القوى السياسية التي تؤمن بقضية الجنوب التحررية واستعادة الدولة الذي أصبح ذلك واقعاً وممكناً استعادتها وأفضل حدث مناسب اليوم أكثر من أي وقت مضى وليس صعباً كما السابق .
يجب علينا فقط تعزيز لحمتنا الوطنية أكثر، وتحصين مشروعنا الوطني من الاعداء والمتربصين والحاقدين على الجنوب وما أكثرهم لكنهم أصحاب باطل ويكفينا أننا نحن أصحاب الحق وسيعود لنا بالقوة أو بالسلم ..!
هذا وعلى كل المجتمع العربي والدولي والإقليمي ، وكل الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ، ودولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك الاخوه والجيران من أبناء العربية اليمنية بأن يعوا جيداً وادراك ما وصلنا إليه من حروب صراع الجنوب مع الشمال صراع وطن وهوية حتى نستعيدها كاملة ، فلا سبيل ولا حلول أو سلام أو استقرار للمنطقة او تعايش بين أبناء الدولتين أو مرور أي اتفاقيات سياسية واحلام ومشاريع ضيقة لا تلبي مطالب وطموحات شعب الجنوب ستفشل كسابقها ، فليس هناك أي حلول لقضية الجنوب أو نجاح للسلام والأمن والاستقرار للمنطقة كلل إلا باستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة،
وهذا المفتاح الرئيسي والعادل للسلام لمن يبحث عنه وهو المشروع الأوحد الذي يتفق عليه ويوحد أبناء شعب الجنوب وخيارهم الذي لا مساومة فيه .!