"ظهور" زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في مقطع فيديو جديد، والصراع المستمر في ليبيا، و"انهيار" الاقتصاد الإيراني تحت وطأة العقوبات الأمريكية، من أبرز ما تناولته الصحف البريطانية في نسخها الورقية والرقمية.
ونشرت فاينانشيال تايمز تقريرا على صدر صفحتها الأولى لمجموعة من مراسليها في السعودية الإمارات وإيران بعنوان "الاقتصاد الإيراني ينهار تحت وطأة عقوبات البيت الأبيض".
ويقول التقرير إن العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سببت انهيارا في الاقتصاد الإيراني، حيث توضح إحصاءات صندوق النقد الدولي أن معدل النمو الاقتصادي في إيران تراجع بشدة بينما زاد معدل التضخم إلى نحو 40 في المائة.
ويوضح التقرير أن هذا التراجع الاقتصادي أدى إلى توتر بين معسكر الإصلاحيين الموالين للرئيس حسن روحاني ومعسكر المتشددين الذين كانوا دوما معارضين للحوار مع الولايات المتحدة بخصوص الملف النووي.
وأشارت الصحيفة أن حكومة روحاني الذي تولى السلطة عام 2013 تعاني من ضغوط شديدة في الداخل بعدما أدت العقوبات الأخيرة إلى انهيار كل الانجازات الاقتصادية التي حققتها مثل السيطرة على معدلات التضخم والتراجع الاقتصادي الناتج عن العقوبات السابقة.
لكن الموجة الأخيرة من العقوبات التي قال ترامب إنها تسعى للضغط على الاقتصاد الإيراني قوضت كل ما أنجزه روحاني، وفقا للتقرير.
ونشرت ديلي تليغراف مقالا لمراسلها المتخصص بشؤون الشرق الأوسط، راف سانشيز، حول الفيديو الجديد الذي ظهر فيه زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبوبكرالبغدادي.
ويشير المراسل إلى أن البغدادي "ظهر في المقطع المصور في صحة جيدة" رغم التقارير المتعددة التي تداولتها وسائل إعلام حول مقتله أو إصابته في غارة جوية أمريكية.
ويقول سانشيز إن "البغدادي وهو في أواخر الأربعينات من عمره بين أبرز المطلوبين على القوائم الدولية وقوائم أجهزة الاستخبارات الغربية والتي ستقوم بالطبع بتحليل كل ثانية في الفيديو لمحاولة التعرف على الموقع الذي صور فيه".
ويوضح سانشيز أن الاعتقاد السائد في الغرب حاليا هو أن البغدادي يختبئ في منطقة ما في الصحراء العراقية قرب الحدود مع سوريا.
وقال المراسل إن البغدادي ذكر أحدث التطورات في السودان وسوريا والجزائر، كما علق على إعادة انتخاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو ما يعني أن المقطع تم تصويره حديثا.
ويشير ساشنيز إلى أن المقطع صور بتقنية معقدة باستخدام كاميرات عالية الجودة ولاقطات صوت شديدة الحساسية، علاوة على الإضاءة تم توزيعها بشكل احترافي لتعكس الضوء على مختلف أنحاء الغرفة التي غطيت جدرانها بقماش أبيض كما هو الحال في أغلب مقاطع التنظيم المصورة.
ونشرت الغارديان تقريرا لمحرر الشؤون الدبلوماسية، باتريك وينتور، عنونه قائلا "مبعوث الأمم المتحد يؤكد أن رجل ليبيا القوي خليفة حفتر ليس ديمقراطيا".
ويقول الصحفي إن غسان سلامة، مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، قال أشد تصريح له حتى الآن منذ بداية هجوم القائد العسكري خليفة حفتر على العاصمة طرابلس التي تسيطر عليها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا بقيادة فايز السراج.
ويضيف أن سلامة قال إن حفتر "ليس ديمقراطيا ولا يحظى بأي دعم في طرابلس"، وذلك خلال وجود المبعوث الدولي في العاصمة الفرنسية باريس التي ينظر إليها على أنها أكبر داعم لمحاولة حفتر السيطرة على البلاد بعد 8 سنوات من الفوضى التي تلت الإطاحة بالزعيم معمر القذافي.
ويقول وينتور إن "الولايات المتحدة تعارض أي قرار من مجلس الأمن ينتقد حفتر وهجومه على طرابلس ورغم تورط قواته في ارتكاب جرائم حرب إلا أن إدارة ترامب لازالت تعتبره الرجل المناسب ليقود جيشا وطنيا في ليبيا ضمن صورة أكبر".
وينقل الكاتب عن سلامة قوله إن مجلس الامن كان في ورطة شديدة بسبب الانشقاق الكبير بين أعضائه، خاصة بعدما قدمت بريطانيا مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في ليبيا، لكن كلا من الولايات المتحدة وروسيا رفضتاه.
ويقول إن "الدعم الذي يتلقاه حفتر في هجومه على طرابلس هو جزء من دعم دبلوماسي أكبر يحصل عليه من كل من فرنسا والإمارات وروسيا ومصر.
ونشرت الإندبندنت عبر موقعها الإلكتروني مقالا لمحرر شؤون الشرق الأوسط لديها، ريتشارد هول، بعنوان "أحد المتهمين بالتجسس لصالح الإمارات ينتحر في محبسه في تركيا".
ويقول هول إن المتهمين "اعترفا بقيامهما بالتجسس" لصالح الإمارات عبر تأسيس شبكة كاميرات أمنية، كما قالت الأجهزة الأمنية التركية قبل العثور على أحدهما "منتحرا" في محبسه .
وأشار الكاتب إلى أن ما زاد من حساسية القضية أن الأمن التركي ربط بين أحد المتهمين وبين عملية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في مقر قنصلية بلاده في اسطنبول.
ويقول هول إن عملية الانتحار هذه ستعمق الهوة بين تركيا والإمارات، مشيرا إلى أن الإمارات انضمت للسعودية ودول أخرى في فرض حصار ومقاطعة على قطر الحليف التركي في منطقة الخليج.