شرت مؤسسة "الفرقان" التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية مقطع فيديو لشخص وُصف بأنه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
ولم يظهر البغدادي علنا منذ 2014، حين أعلن انطلاق دولة "الخلافة" من مدينة الموصل العراقية في كل من سوريا والعراق.
وتحدث زعيم التنظيم في الفيديو الجديد عن خسارة مدينة الباغوز، آخر معاقل مقاتليه في سوريا. وتعهد بالانتقام للخسائر التي تكبدها التنظيم في المناطق التي كان يسيطر عليها.
ولم يتضح حتى الآن توقيت تسجيل الفيديو، لكن التنظيم قال إنه صُور في أبريل/ نيسان الجاري.
وقالت الولايات المتحدة إنها تعمل على التثبت من صحة الفيديو.
قال البغدادي إن الهجمات التي تعرضت لها كنائس في سريلانكا أثناء احتفالات عيد الفصح نُفذت في إطار عمليات انتقامية ردا على خسارة التنظيم مدينة الباغوز.
وأضاف البغدادي أنه تلقى تعهدات من أنصاره في بوركينا فاسو ومالي، كما تحدث عن الاحتجاجات في السودان والجزائر، زاعما أن الجهاد هو الحل الأمثل لمقاومة "الطغاة".
وفي المقطع الذي نشرته مؤسسة الفرقان، تختفي صورة البغدادي قبل نهاية الفيديو بقليل، ويستمر تسجيل صوتي له وهو يناقش هجمات سريلانكا، مما يرجح أن هذا المقطع الصوتي سُجل بعد تصوير الفيديو.
وكان آخر تسجيل صوتي نُشر لزعيم التنظيم، وهو عراقي اسمه الحقيقي إبراهيم عواد إبراهيم البدري، في أغسطس/ آب الماضي.
وقال مارتن بايشنس، محرر شؤون الشرق الأوسط لدى بي بي سي، إن البغدادي في ذلك الوقت كان يحاول تشتيت الانتباه حتى لا يتم التركيز على الخسائر الفادحة لمقاتليه.
لكن الفيديو الأخير، الذي يستمر لحوالي 18 دقيقة، تناول تلك الخسائر بشكل مباشر.
وقال البغدادي: "انتهت موقعة الباغوز، لكن هناك الكثير بعد هذه الموقعة".
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن محللين يعكفون على فحص المقطع المصور للتثبت من صحته.
وأشارت إلى أنه من الواضح أن الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية لم تنته على الرغم من خسائره في العراق وسوريا.
كما تعهد التحالف بقيادة الولايات المتحدة بالعمل لضمان تقديم من تبقى من قيادات تنظيم الدولة الإسلامية للعدالة.