مدرسة الفاروق مدينة الممدارة والتحديات الماثلة أمامها
تاريخ النشر: الاربعاء 06 سبتمبر 2023
- الساعة:14:33:04 - خاص _ الناقد برس
بعد الانفراجة المتعسرة لمدرسة الفاروق الممدارة التي دامت ل12 عام كاملة منذ جهوزيتها الا انها انصدمت بأوضاع لم تسمح لأهالي الممدارة الاحتفاء بهذا المنجز والصرح التربوي الذي ينتظروه بفارق الصبر،لحاجة المدينة إليه نظراً لتعدادها السكاني الكبير الذي يتجاوز ال 340 الف نسمة، وهو الأمر الذي جعل من المدارس الحكومية فيها لاتستوعب أبناء المدينة بمراحلها الابتدائية والمتوسطة ، والثانوية، مما اضطر الأهالي إلى نقل أبنائهم إلى مدارس الشيخ عثمان، والبعض الآخر إلى المدارس الخاصة، ولكن للأسف لم تكتمل فرحتهم فظل المبنى على مدى اثناعشر عام مهجورًا،رغم المتابعات الحثيثة للأهالي ممثلين بمجلس الآباء، وذلك بدواعي عدم توفر المعلمين والمعلمات، ولا تسمح ظروف الحكومة وسلطاتها التنفيذية بتوظيف أبناء المدينة خريجي الكليات من جهة، ومن جهة أخرى عدم توفر الإمكانات لشراء متطلبات المدرسة من الأثاث الصفي ، وأدوات مكتبية وغيرها من المستلزمات المتعلقة باحتياجات المدرسة.. وظل هذا الهاجس طيلة تلك الفترة، إلى أن تم إشهار اللجان المجتمعية، والتي كان لأعضائها دورًا مميزاً إلى جانب مجلس الآباء بالوصول إلى حلول ولو بحدها الأدنى، التي تكللت أولاً بتكُفل مدير عام مديرية الشيخ عثمان د. وسام معاوية بالاثاث الصفي،وهذا ما انعش آمال مجلس الآباء للبحث عن سبل أخرى لافتتاح المدرسة، وطرقوا أكثر من باب من أبواب المسؤولين والمعنيين بتوفير احتياجات المدرسة من معلمين ومعلمات، وغيرها من المستلزمات ولكن للأسف لم تثمر تلك الجهود الا من خلال الأخ مدير عام التربية والتعليم في مديرية الشيخ عثمان الأستاذ أنور محضار الذي كان له موقف يشكر عليه، حيث أبدى استعداده، بتوفير إدارة المدرسة، وتسهيل بعض الصعوبات، ورغم المحاولات الحثيثة لمجلس الآباء واللجان بالحصول على متطلبات المدرسة الا انها انصدمت بصعوبات لم تمكنها من الحصول على المعلمين والمعلمات مما اضطروا إلى البحث عن الحلول الناجعة والعاجلة لافتتاح المدرسة، وعدم ترحيل افتتاحها، وذلك من خلال قيامهم باتخاذ قرار التعاقد مع خرجي الجامعات من أبناء الممدارة نفسها، وإقرار بدفع كل والي أمر 50 الف ريال في العام الأول بواقع 25 الف ريال لكل فصل، وذلك كرواتب للمتعاقدين في التدريس، مع استمرار عملية المتابعة والبحث عن مصادر دعم، لاسيما بعد أن يأس الجميع من الحكومة وسلطاتها التنفيذية، والتي أصبحت وبال على شعب الجنوب بشكل عام ، وبهذا القرار العام والشجاع من قبل مجلس الأباء في الممدارة تم الافتتاح التمهيدي للمدرسة بالبدء بعملية التسجيل،وهذه العملية مستمرة،
الا أن المدرسة بحاجة إلى الكثير من المتطلبات منها الكتب المدرسية، للصفوف الثلاثة التي تم اعتمادها لهذا العام، وإلى ماطور كهرباء أو طاقة بديلة لتشغيل المرواح في الفصول الدراسية وذلك لعدم تحمل الطلاب والطالبات الحر القاتل في فصول الدراسة ، وكذا إلى دينمات لضخ المياة وتوصيلها إلى الحمامات،وكذا إلى خزنات مياة كبيرة تستوعب كمية المياة اللازمة للاستهلاك اليومي من قبل التلاميذ، وهذه المتطلبات وان كانت سهلة نوعاً ما عند من يمتلكون مصادر الدخل الوفيرة والميسورين، الا انها كبيرة وصعبة على المواطنين، وهنا نقدم استغاثتنا لكل المقتدرين من سكان الممدارة، للفزعة وتقديم دعمهم لشراء المتطلبات أعلاه، لتيسير الوضع لأبنائنا وبناتنا الطلاب، وعشمنا فيهم، بأنهم لن يترددون عن هذا العمل الخيري، والموقف الشهم، وخيرهم سابق لاسيما بما يخص العمل الخيري والإنساني الذي مردوده عام.
وختامًا لا يسعنا الا ان نتقدم بخالص الشكر والتقدير لأولئك الرجال الذين بذلوا الجهود في هذا الشأن ، والذين لازالوا يقومون بجهود تنظيم عملية التسجيل، واستلام مبالغ المساهمة المجتمعية جنباً إلى جنب مع إدارة المدرسة الجديدة ممثلة بالاستاذ الفاضل رياض أرشد ، الذي نقدم له كل الشكر والتقدير على جهوده، وبما أن المشاركين في الجهود المبذولة التي أوصلت إلمدرسة إلى هذه المحطة فهم كُثر، فلهم منا كل التحيات والتقدير وكلاً باسمه وصفته وليعذرونا عن عدم ورود أسمائهم في المنشور، ولكن مكانتهم في قلوب أبناء الممدارة جميعاً، واجرهم كبير عند الله تعالى.
أهالي مدينة الممدارة
6 سبتمبر 2023 م