في الذكرى الثانية والخمسين لتأسيس الجيش الجنوبي بدولة الجنوب العربي ٩/١ من العام ١٩٧١م ننتهزها فرصة لنرفع إلى قيادتنا السياسية والعسكرية الجنوبية المتمثلة بفخامة الرئيس القائد المناضل عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية و عبره إلى منتسبي القوات الجنوبية بكافة تشكيلاتها القتالية البطلة. نتذكر في هذا اليوم تلك الأمجاد و ذلك التأريخ اللامع الذي سطروه أبطال الجيش الجنوبي منذ تأسيسه في الأول من ديسمبر للعام ١٩٧١م حيث حاز المرتبة الأولى في الانضباط والقوة الحربية القتالية لما يتمتع به منتسبيه قيادة و ضباطاً وصف ضباط وجنود من شجاعة واستبسال أثبتت في عديد من الوقائع و الأحداث العسكرية فكانت الدولة مهابة بفضل هيبة أبطالها في الجيش الجنوبي العظيم بعد الله سبحانه و تعالى. وبلا شك أن جمهورية الجنوب العربي كانت دولة مهابة بين الدول و لها حصنها المنيع و الذي تم إعلانه كجيش وطني مستقل في حفل إشهار احتضنه ميدان الكلية الحربية بصلاح الدين في العاصمة الجنوبية عدن صبيحة الأول من ديسمبر ١٩٧١م فكان ذلك الجيش عنواناً بارزاً للانضباط و الضبط والربط العسكري الواعي حيث تميّز منتسبيه بالثقافة و العلم والاهتمام بالمعارف والعلوم العسكرية الحديثة مواكبة للتطورات العالمية في تكنولوجية التسليح، و كذا المهارات القتالية والتكتيكية للجيوش المتقدمة، و قد برز نجم جيشنا الجنوبي على المستوى الدولي والعالمي والإقليمي حتى أن استهدف غدراً من قبل عصابات الجمهورية العربية اليمنية بعد إعلان الوحدة المشؤومة تم تسريح منتسبي المنظومتين العسكرية و الأمنية الجنوبيتين وتم تصفية القيادات و الكوادر مستندين بفتاوى دينية إجرامية ارهابية. فماهذه الملاحم والانتصارات التي تحققها قواتنا المسلحة الجنوبية مند العام ٢٠١٥م وصولاً إلى معركة سهام الشرق وحملة ” سيوف حوس” لإجتثاث الإرهاب من أبين الصمود وكافة محافظات الجنوب إلا امتداداً لأمجاد الجيش الجنوبي العظيم الذي نحتفي اليوم بذكرى تأسيسه ونعايش لحظات الأنفة والاعتزاز بانتصاراته، فما أبطال القوات المسلحة الجنوبية اليوم إلا أحفادٌ لأبطال الجيش الجنوبي توارثوا الوطنية و الإقدام والتضحية في سبيل الدين والعرض والوطن. جُل تحايانا العسكرية لأبطالنا في القوات المسلحة الجنوبية بكافة نخبها وتشكيلاتها القتالية و تهانينا وتبريكاتنا للشعب الجنوبي الأبي بمناسبة ذكرى الفخر و الاعتزاز والتحدي و الشموخ ذكرى تأسيس الجيش الجنوبي العظيم في طابعها الثاني والخمسين الذهبي للعام ٢٠٢٣م والذي يتزامن مع انتصارات وانجازات قواتنا المسلحة الجنوبية في عملية سهام الشرق وحملة” سيوف حوس” لاجتثاث الإرهاب من أبين والجنوب عامة، والتي باركها العالم أجمع و حازت بها قواتنا المسلحة الجنوبية شرف الإعتراف بها كشريك دولي صادق في مكافحة التطرف والإرهاب بأشكاله. النصر و التمكين لقواتنا المسلحة الجنوبية و العهد و الوفاء لشهدائنا الأبرار و جرحانا و الاسرى الأبطال و إنها لثورة تحررية جنوبية حتى النصر و الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية الحديثة كاملة السيادة أرضاً وشعباً و هوية. العميد/أحمد محمد بامعلّم عضو الهيئة الإستشارية بالمجلس الانتقالي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ