ما سر الانهيار الخدماتي والاقتصادي والشلل التام لمنظومة الكهرباء بعد وصول رئيس الحكومة معين إلى العاصمة عدن ؟
ناشطون جنوبيون يصفون حكومة " معين عبدالملك " بالحكومة الأسوأء في تاريخ اليمن والبلدان العربية
كهرباء عدن : ثمان ساعات " انطفاء " مقابل ساعتين " تشغيل " صفيح ساخن .. موجات حر الشديد ورطوبة خانقة
تقاعس حكومي لمناشدات مسؤولي الكهرباء يهدد بإغراق العاصمة عدن في ظلام دامس
فشل حكومي متعمد لانهيار قطاع كهرباء عدن بهدف خصخصته ورفع سعر الكيلو الواحد إلى 1000 ريال
انقطاعات الكهرباء والسحر الأسود لحكومة معين
الأمناء / تقرير / سالم لعور
ملف " كهرباء " العاصمة عدن من أعقد الملفات الخدماتية التي خلفتها الحكومات المتعاقبة منذ حرب صيف عام 1994م ، وبلغ أشد التعقيد في مرحلة ما بعد حرب العام 2015م وحتى اليوم .
حكومات الاحتلال اليمني ما بعد حرب العام 2015م فرضت حصارا خدماتيا على شعبنا الجنوبي في كافة المجالات وفي مقدمتها ملفات الكهرباء والرواتب وانهيار العملة وغيرها من الملفات الشائكة والمعقدة التي تحتاج إلى فك طلاسمها السحرية التي عملتها أسوأ حكومة في تاريخ البلاد ( حكومة معين عبدالملك ) المسماة بالحكومة الشرعية والتي انتهكت قوانين الأرض وشرائع السماء بفسادها النتن الذي ملأ الكون عرضه بطوله بروائحه العفنة ، وبلغ فسادها عنان السماء .
ناشطون سياسيون وإعلاميون جنوبيون قالوا إن حكومة " معين عبدالملك " الحكومة الأسوأء في تاريخ اليمن والبلدان العربية صارت العدو اللدود الأول لشعبنا الجنوبي ولمواطني المناطق المحررة لتنصلها عن مهامها تجاه شعب أكتوى بحرب ثماني سنوات أتت على الأخضر واليابس وعاثت فساداً لم يعرف تاريخ الحكومات في الوطن العربي والعالم أجمع مثله هذا أولاً ولتخليها عن شراكتها الحقيقية مع التحالف العربي من جهة ومع المجلس الانتقالي الجنوبي من جهة أخرى حسب ما تمخضت عنه اتفاقية الرياض ومشاوراتها هذا ثانياً ، ولتخادمها مع الحوثيين والإخوان المسلمين والتنظيمات الإرهابية بخوض حرب مفتوحة على الجنوب وقضيته وشعبه شملت كافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والخدماتية والاجتماعية والعسكرية والأمنية وغيرها .
حكومة لا لها عهد ولا ميثاق تبيع شعبها بسوق النخاسة يرأسها من ليس لديه كفاءة لإدارة مخبز للروتي أو مقهى للشاي ، وهمه الوحيد الكسب الشخصي والثراء غير المشروع لحساباته الخاصة وللمقربين منه من عتاولة الفساد في كل الوزارات والمؤسسات الكرتونية الفاسدة.
حرب خدماتية :
وتعيش العاصمة الجنوبية عدن اليوم حرباً خدماتية وتحديداً في جانب الكهرباء وعلى صفيح ساخن تستمر فصول مسلسل انقطاعات التيار الكهربائي وتدهور الخدمة بشكل متزايد، في ظل صمت مخزي وعجز وفشل حكوميين من توفير وقود محطات الكهرباء في عدن.
وتزايدت ساعات انقطاع التيار الكهربائي عن مدن العاصمة عدن والمناطق بالمحافظات المجاورة لها لتصل إلى ثمان ساعات " انطفاء " مقابل ساعتين " تشغيل " وسط موجات الحر الشديد والرطوبة الخانقة التي تشهدها عدن ولأول مرة في تاريخها القديم والمعاصر .
وتفاقمت مؤخراً أزمة انقطاعات الكهرباء في العاصمة عدن جراء انعدام الوقود ، وفساد رئيس الحكومة معين عبدالملك ، والمؤسسة العامة للكهرباء عدن .
وعزت مصادر في كهرباء عدن انخفاض التوليد إلى نفاد الوقود بشكل تدريجي من المحطات وهو أحد الأسباب التي تقف خلف تردي خدمة التيار الكهربائي.
الوقود المغشوش قصة بلا نهاية :
وحول الوقود المغشوش الذي استخدم خلال الفترة الماضية في بعض محطات توليد الطاقة في العاصمة المؤقتة، قال المصدر إن محطتي المنصورة والملعب في الشيخ عثمان تضررتا بشكل كبير من ذلك الوقود، وخرجتا عن الخدمة خلال الساعات الماضية، بالتزامن مع محاولات للفرق الفنية لمعاينة المحطتين اللتين تغطيان اجزاء واسعة من مديريتي المنصورة والشيخ عثمان.
وأمس الإثنين، بدأت المؤسسة العامة لكهرباء بالعاصمة عدن ، برمجة جديدة للانقطاعات تتراوح بين 6 إلى 8 ساعات، إثر توقف عدد من محطات توليد الكهرباء الخاصة والحكومية عن العمل جراء تزويدها بوقود الديزل الرديء.
ودعت المؤسسة في بلاغ صحفي، الجهات المعنية بالوقود بضرورة إجراء فحص الجودة لمادة الديزل الحالي الذي يستخدم لتشغيل محطات التوليد، وذلك بعد شكاوى عدد من المحطات من رداءة الوقود الواصل لها.
وأكدت المؤسسة أنها سبق وأن أبلغت جميع الأطراف المعنية أن احتراق الديزل الحالي تسبب برفع نسبة الانبعاثات الكربونية بالهواء بدرجة كبيرة إلى جانب سرعة إهلاك الفلاتر المستخدمة والمخصصة لحماية المولدات، ما يؤكد على رداءة الوقود وعدم استيفائه لمتطلبات التشغيل.
فساد رئيس الحكومة ينخر كهرباء عدن :
وكشفت مؤسسة كهرباء عدن عن فساد رئيس الحكومة، معين عبدالملك، وإصراره على الاستمرار في التعاقد مع محطات طاقة عائمة، وتجاهل إصلاح المحطات التابعة للدولة.
كهرباء عدن تناشد :
وناشدت مؤسسة كهرباء عدن، الجهات المعنية بالتدخل العاجل لتزويدها بالوقود، نظراً لقرب نفاذ الوقود الحالي، مما قد يؤدي إلى دخول عدن في ظلام دامس خلال الساعات القادمة.
وقال مركز اعلام كهرباء عدن إن المؤسسة جددت : مناشدتها لرئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئاسة الحكومة بالتدخل العاجل لتوفير وقود محطات الكهرباء من مادتي الديزل والمازوت والذي أوشك مخزون المحطات على النفاد.
وأكدت المؤسسة أنه رغم تكرار المناشدات لكافة الجهات المعنية الا أنه للأسف يتم تجاهلها وعدم التعاطي معها بجدية، كما أن الوقود المتبقي يكاد يكفي لتشغيل محطات التوليد لساعات محددة، مما سيؤدي ذلك إلى إدخال المدينة بظلام دامس في حال توقفها عن الخدمة.
انهيار خدماتي واقتصادي بوصول رئيس الحكومة عدن :
ومن جانب اخر فمع وصول رئيس وزراء الحكومة معين عبدالملك، السبت، إلى عدن ازداد وقع الانهيار في كافة القطاعات الحيوية في المدينة، وعلى رأسها الاقتصادية والخدمية وشهدت منظومة كهرباء عدن، انهيارًا كبيرًا في الخدمة وازدياد ساعات الانطفاءات على الرغم من مرور أكثر من أسبوع على إعلان السعودية إيداعها مبلغ 1.2 مليار دولار في بنك عدن لتلافي الانهيار الاقتصادي والخدمي المستمر، إلا أن ذلك لم يحدث حتى اللحظة، وسط توقعات بانهيار أكبر في العملة، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات حول الوديعة وأين ذهبت ولماذا لم يتم توفير المشتقات النفطية منها.
واشارت مصادر ان حكومة معين استدانت من شركة هائل سعيد شحنتي ديزل، على أن يتم تسديد ثمنهما في وقت لاحق، لتشغيل كهرباء عدن بعد إعلان مؤسسة الكهرباء، نفاد مادة الديزل المشغلة للكهرباء.
ويشار إلى أن الشحنتين لن تغطي كهرباء عدن إلا لبضعة أيام قبل أن تنفد، وبالتالي انقطاع التيار الكهربائي عن السكان في المحافظة، وسط استمرار صمت وتجاهل حكومة معين ومن خلفها التحالف في إيجاد حلول جذرية لأزمة الكهرباء.
وزادت منذ يومي الأحد والإثنين ساعات انقطاع التيار الكهربائي بالعاصمة عدن.
وقال مصدر في كهرباء عدن أن ساعات انقطاع التيار الكهربائي ارتفعت اليوم إلى خمس ساعات مقابل ساعتين تشغيل بسبب نفاذ الوقود.
وأشار المصدر ان ساعات انقطاع التيار قابلة للزيادة خلال الساعات القادمة اذا لم يتم تزويد المحطات بالوقود.
رقم قياسي جديد :
وحققت انقطاعات التيار الكهربائي بعدن رقما قياسيا جديدا عقب بلوغها 9 ساعات كاملة خلال الساعات الماضية.
وقال مواطنون ان انقطاعات التيار الكهربائي وصلت مستوى لايمكن تحمله باي شكل من الاشكال مشيرين إلى صعوبة الوضع بالنسبة للمرضى وكبار السن .
مصادر : رئيس الحكومة معين عبدالملك شريك أساسي في ملف الطاقة المشتراة
وبحسب مصادر مطلعة فإن رئيس الحكومة معين عبدالملك، شريك أساسي في ملف الطاقة المشتراة، حيث تدفع الحكومة لشركات توليد الكهرباء المؤجرة ٦ ملايين دولار كل ٦ أشهر، مشيرة إلى أن إصلاح محطة الحسوة يعني توقف العمولات التي يتقاضاها من هذه المبالغ، بالإضافة إلى المبالغ الطائلة التي يجنيها من الطاقة المشتراة.
وتسعى حكومة معين لخصخصة قطاع الكهرباء، برفع سعر الكيلو الواحد إلى 1000 ريال يمني.
إلى ذلك يبدو أن انقطاع الكهرباء في العاصمة الجنوبية عدن صار وشيكًا، مع اقتراب كميات الوقود المخصصة لتوليد الكهرباء -لدى الشركة الرسمية هناك- على النفاد، وسط مطالبات من الشركة لرئيسي مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بالتدخل العاجل.
وأعلنت المؤسسة تجديد مناشدتها للرئاسة والحكومة توفير وقود الديزل والمازوت للمحطات، بعدما أوشكت المخزونات لديها على النفاد، بما يهدد بغياب الكهرباء تمامًا عن المدينة، وفق ما جاء في بيان رسمي نشرته عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، واطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة
وأوضحت الشركة -المسؤولة عن توليد الكهرباء وتوزيعها في المدينة اليمنية الكبيرة- أن الوقود المتبقي في الوقت الحالي لديها يكاد يكفي لتشغيل المحطات عددًا محدودًا من الساعات، ما سيؤدي إلى إدخال المدينة في ظلام دامس، حال توقفها وخروجها من الخدمة.
شلل يصيب 70 ٪ من منظومة الكهرباء :
وفي وقت سابق أعلنت المؤسسة العامة لكهرباء عدن، 27 يوليو 2023، خروج منظومة الطاقة المشتراة عن الخدمة بشكل كلي ، وانقطعت الكهرباء عن أكثر من 70% من المشتركين في عدن، بعد عجز شركات الطاقة المشتراة عن توفير الوقود، وناشدت كهرباء عدن في بيان، بسرعة إنقاذ المنظومة، ودفع المستحقات المالية لشركات الطاقة المشتراة ، ونددت المؤسسة بتجاهل حكومة معين ورئيس مجلسها الرئاسي وتسببها في معاناة المواطنين ورفضها سداد المستحقات المالية لشركات الطاقة.
وكانت صحيفة الأمناء قد نشرت تقارير عدة عن الأزمة الخانقة التي ضربت مجال الكهرباء الذي يعتبر عصب الحياة المرتبط بالمواطنين الذين تحولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق بعد انقطاع هذا العصب الوريدي الهام بالنسبة لهم .
وجاء في تقرير " الأمناء " أعده الصحفي هاشم بحر :
" وهناك الكثير من الأساطير التي أصبحت في إطار الخرافة والقصص الشعبية القديمة والمرتبطة بثقافات الشعوب والديانات وتحكى للأطفال، ولكن هناك أسطورة حقيقية وليست خرافة، فالكل يعيش واقعها ويلمسها حتى اللحظة، هي أسطورة (ملف الكهرباء) والسحر الذي يمارس عليها، ذلك السحر الأسود الذي يعتبر من أقوى أنواع السحر في العالم، والذي يمارسه طائفة من الشياطين المتلبسين بلباس شرعية حكومة الفساد بطقوسهم على عامة الشعب بجعلهم ممسوسين ومسحورين بذلك السحر، من خلال ملف الخدمات، ومنها الكهرباء، ذلك الملف الشائك الغامض الذي لم يقوَ أمامه أحد ولم يستطع مجابهة ذلك السحر الأسود ويفك طلاسمه وينهي تلك الأسطورة. فالشعب يعيش المآسي والعذاب بسبب سطوة ذلك السحر ببث العذاب والإرهاق وقتل راحة البال، ناهيك عن عدد المرات والساعات الذي يمارس فيه السحر الأسود على (ملف الكهرباء) في اليوم الواحد.
لم تكتفِ تلك الشياطين عند هذا الحد، بل زاد جشعهم وطغيانهم باستمرار ممارستهم لذلك السحر على المدى الطويل وعلى كل فصول العام وجعل المواطن ممسوسًا معذبًا يعيش الأمرَّين، وهم يجنون الأرباح والأموال الطائلة على حساب ذلك ولا يريدون أن تقوم قائمة للجنوب وعدن وأهلها.