طوبى لكما أيتها الأسرتين الفدائتين اللتين تذوذان عن وطن جريح وبلد غريق بالإرهاب الدولي والجريمة اليمنية المنظمة، وهنيئا لك أيتها الحرية، خذي ما شئتِ من بيننا، الأجمل من شبابنا، الأشجع من رجالنا، الأحكم من شيوخنا، فنحن شعب لم ولن نبخل في دفع ثمن. تلك هي جملة العزاء في هذا المقام الأجل، حين تجتمع أحزاننا وإصرارنا، ونفخر ونبكي في آن واحد، لاسيما حين نقف إجلالا وإكبارا أمام مدرستي( أبين الباسلة، وضالع الصمود) النضاليتين، اللتين ترسمان لوحة وطنية جنوبية، ليس لها نظير، في التضحية والصمود والوفاء. الإرهاب اليمني الحوثي والاخواني..وجهان لعملة واحدة، لا يفرق مابين أبناء الجنوب، فسيد أبين وشوبجي الضالع، كلايهما هدف لتلك التنظيمات، وكذلك أبناء الجنوب الأخرين هم أهداف لتك العناصر الإجرامية. ففي الضالع الصمود فجع الجنوب باستشهاد قائد قوات مكافحة الإرهاب، محمد يحيى الشوبجي، ومعه نائب قائد الحزام الأمني وليد الضامئ، وعدد من الجنود بعد تصديهم لهجوم إرهابي استهدف مقر الحزام الأمني في الضالع وأسفر عن مصرع كافة المهاجمين. ويعتبر القائد محمد الشوبجي الشهيد الخامس من أسرة الشوبجي، بعد استشهاد ثلاثة من أشقائه عام 2019 ووالده عام 2021م دفاعاً عن الأرض والعرض من التهديدات الإرهابية الحوثية والإخوانية، يضربون بذلك أروع مثال عن التضحية والفداء للذود عن الدين والأرض والعرض في مشهد نادراً ما يتكرر في التاريخ. وفي الأسبوع المنصرم ترجل أسد الجنوب وسيد ابين المغوار عبداللطيف السيد. ولم تبخل أسرة السيد بفلذات أكبادنا فقدمت ثلاثة شهداء بعام 2012 بعملية غادرة نفذها تنظيم القاعدة. أي سباق هذا في نيل الشهادة وأي ملاحم أسطورية ترسم في القرن 21 لا عجب في ذلك أنها الحرية والكرامة واستعادة الدولة، ولذا فليعلم كل خؤون ومتخاذل أن شعبنا مستمر في التضحية والعطاء.. ويجترح الإبداع تلو الآخر، طوبى لك يا ابين صانعة المعجزات.. وعشت فخرا ياضالع الصمود، المجد لك يا كل الجنوب، والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى ولا نامت أعين الجبناء العاصمة السياسة عدن